فئة اجتماعية حباها المولى بشغل وظيفة معينة تتعلق بمصالح المواطنين في مرفق من المرافق العامة أو الخاصة أو حتى الهيئات الاجتماعية والانسانية أو حتى الجمعيات أو المنظمات الانسانية 0 هي فئة مريضة تحاول افراغ نقصها الاجتماعي في الظهور بمظهر الطاؤوس أمام الاخرين، فئة مردها إلى صنفين إما باحثة عن استنزاف الاخرين ما في جيوبهم متصنعة العراقيل أمام المواطن المتابع لمصلحة تخصه في المرفق الذي يتواجد في الموظف الطاؤوس ، وصنف أخر متعالي مغرور يحاول الظهور بمظهر الفخر والتعالي على الاخرين جابراً من نقص وعقد نفسية مردها ظروف اجتماعية أو انسانية أو عائلية ، وصنف ثالث يجمع بين الصنفين يعاني من التعالي والغرور ويبحث عن التطفل على حساب الاخرين من المتابعين في المرفق الذي يعمل فيه عن طريق التضيق على المواطن المتابع ووضع العراقيل أمامه حتى يصاب بالملل فيطر لتقديم ما في الجيب حتى يتمكن من الحصول على الخدمة التي يرغب في الحصول عليها 0 وهؤلاء الأصناف هم القلة في الطواقم الوظيفية في المرافق العامة والخاصة ولكن وجود ولو حتى واحد يعيق العمل ويضع العراقيل بل والعقبات أمام المواطن المتابع في ذلك المرفق 0 طاؤوس الموظفين اذا حضر إلى وظيفته متأخراً ثم يمضي الكثير من وقت الدوام متنقلاً بين مكاتب الموظفين ثم يبدأ وقت الفطور ثم الشاي واذا كان من المدخنين صرف المتابعين حتى ينعم بدخان سيجارته المزعوم واذا بدأ مباشرة أوراق المتابعين رأيت شخصا غاضباً متدمراً كثير الصراخ منزعج متلفظ بألفاظ حادة وربما بديئة0 طاؤوس الموظفين لا يلتزم بالقوانين واللوائح التي تنظم عمله بل يشرع قوانين ولوائح تنسجم وطموحاته في ارضاء غرائزه المادية في الكسب غير المشروع ولو كان هذا الكسب قليل فمثله يرضى حتى بالفتات طالما جاء من جيوب الاخرين أو ارضاء غرائزه في التعالي على الاخرين والظهور بمظهر الامر الناهي وهو لا يشعر بانه يكسب غضب الناس وسخطهم وان كان لا يبالي بذلك لان اشباع غرائزه لا يكون إلا بتعطيل مصالح الناس حتى يسعى الناس بالبحث عن الوساطة حتى يرضى ويتم المعاملة المطلوب اتمامها إن كان من الصنف المغرور وإن كان من جامعي أموال الناس يبدأ يتشرط بتحديد الثمن المطلوب حتى يتم المعاملة المرجوةالتنفيذ0 مَن منا لم يصادف في طريقه الموظف الطاؤوس وهو يتابع معاملة ما ولو كانت بسيطة وهو قد يكون في أي مرفق فيقف عائقاً أمام استيفاء حقه ويتفنن في صنع العراقيل والصعوبات ويطالب المواطن بمطاليب ليس لها أهمية في المعاملة المطلوبة إلا حاجة في نفس يعقوب 0 هذه هي المشكلة وهي مشكلة أزلية منذ خلق الانسان لان النفس البشرية مجبولة على حب الظهور والرفعة والانسان إما يسير خلف غرائزه وإما يجاهدها قدر ما يستطيع وليس هناك ضوابط قانونية لحسم المسألة وإنما هي اخلاقية على الاطلاق مع شيء من الاجراءات الموضحة لعمل الموظف وحدود صلاحياته كرفع لائحة في كل إدارة توضح الاجراءات لكل معاملة وما هو المطلوب من المواطن المعامل وماهي صلاحية الموظف وتحديد حدود وظيفته 0 في الاخير أيها الطاؤوس اعلم إنك بسلوكك هذا تسيء إلى نفسك وإلى مرفقك وزملائك وتكسب سخط الناس ودعاؤهم عليك.