قدم منتخب الكونغو أغلى هدية للمصريين فى يوم العيد بعد أن منح مصر الأمل وأعاد المنتخب الوطنى لكرة القدم إلى طريق كأس العالم بعد أن كانت الفرصة تبددت تماما عقب الهزيمة من أوغندا. تحيا الكونغو شعبا وبلدا ومنتخبا فهى وحدها قدمت ما كان يراه الناس أمرا مستحيلا وجعلت منتخب مصر قاب قوسين أو ادنى من بلوغ حلم التأهل. هدية للمصريين واتحاد الكرة لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين كيف يفوز أو يتعادل منتخب الكونغو خارج أرضه مع غانا التى حلمت بروسيا بعد هزيمة مصر من أوغندا . اتحاد الكرة المصرى يتابع منذ بطولة كأس الأمم الأفريقية التدهور الكبير والتراجع فى مستوى المنتخب، ولا يفعل شيئا وهو معذور فى ذلك لأن سياسة التغيير فى الأجهزة الفنية خاطئة ولكن الى متى الصبر على البلاء؟ الصبر جاء بالفرج ومنتخب الكونغو تعادل مع غانا على أرضها وينهى تماما على حظوظ غانا فى المنافسة على ثمثيل القارة فى كأس العالم روسيا 2018 والأهم أنها أزاحت من امام مصر هذا الكابوس الذى اسمه منتخب غانا . كانت كل الحسابات تضع مصر فى مواجهة أمام غانا فى المباراة الحاسمة والأخيرة على ارض غانا لكن القدر كان رحيما بمصر التى لم تذهب الى كأس العالم منذ عام 1990 . كل الإحترام لمنتخب الكونغو والذى سيحل ضيفا عزيزا على مصر، ويجب أن يحظى بأفضل استقبال وتقدير من الجماهير، وان يحقق المنتخب الفوز حتى تكتمل الفرحة وحصد النقاط الثلاث. غدا المباراة الثانية مع أوغندا لا بديل عن الفوز وكل الظروف مع المنتخب . هى كرة القدم المصرية التى لا تعترف بشيء كان حلم المصريين أن يضم قوام المنتخب عددا من المحترفين فى الدوريات الاوروبية وقد كان، لكن لا جديد نفس الفصول الباردة فى المواجهات الحاسمة التى تتطلب مسئولية ونتيجة . كانت الدعوات تطالب بضرورة إسناد المهمة لجهاز فنى عالمى مستقر وقد كان والنتيجة الوصول بأقدام الغير وضياع الهيبة كل الدعوات للمنتخب فى مباراة الغد المهمة، ومن القلب الحب لكل رمز يمثل مصر فى كل المحافل ويرفع علمها عاليا بين الأمم. *نقلاً عن " الأهرام المصرية "