ألف قيادي وألف سياسي وألف ناشط وألف صحفي وكاتب وإعلامي جنوبي لم يستطيعوا حتى الساعة " إستعاده " دوله الجنوب! ومنذ اكثر من عقد والجنوبيين يراوحون بين الكر والفر ومابين مليونيه واخرى يهتفون فيها بالروح بالدم نفديك ياجنوب يبدو ان للجنوب قصه مازالت له "بقيه" ستحدد النهاية التي من الصعب جدا التكهن بنتيجتها! وكي نكون دقيقين عند إستحضار "الذاكرة الجنوبية " منذ إنطلاق الحراك الجنوبي وقياداته المناضلة لايمكن الا ان نسلم ان خطوه جمعيه "ردفان" هي التي أرست "المبدى" المشغل للثورة الجنوبية مبدى "التصالح والتسامح"! ولايمكن لنا إلا ان نسلم ان "المجلس الأعلى للحراك" كان المحرك الفاعل لموجه "الاحتجاجات" العارمة التي حركه الراكد الأقليمي والدولي تجاه الشعب الجنوبي ودولته من جديد.. وكذلك لايمكن لنا إلا ان نسلم ان الثورة صنعه من الداخل الجنوبي وتجشم عناء ومرارة التحديات والصعوبات "قيادات" شابه وفتية حققت مالم يكن بحسبان "القيادات" التاريخية في الخارج! ولكن كيف انحرف"مسار "الثورة الجنوبية ?وماالسبب الذي أجج "الخلافات "وعزز "الأنقسامات" الى قبيل حرب مارس وبعد حرب مارس وصولا لمابعد تأسيس"المجلس الأنتقالي الجنوبي"!
وقبل ان نسدل الستار على الإجابه علينا ان نسلم كجنوبيين اننا نعاني ازمة "قياده" حقيقية لم تعد قابله للنقاش اوالقبول والرفض ايآ كانت الفرضيات والإدعاءات التي لم تعد تنطلي على الشعب! وفي تقديري ان ابرز اسباب إنحراف "المسار" الثوري الجنوبي تعود الى عدم "اتفاق" الجنوبيين على "المشروع" السياسي الذي يلبي تطلعاتهم! وليس هذا فحسب بل ان ثقافة "الإقصاء" !و "النكاية " السياسية التي تبنتها القيادات "التاريخية " منذ "استفاقة " من سباتها على صوت الحراك السياسي من الداخل وهي تتعامل مع "الجنوب" بعقليه الماضي عقليه "الفصام" الأشتراكي للحزب الاشتراكي اليمني!وقد تضاربه وتباينه مشاريع كل تلك القيادات الى ان ضربه الحراك الجنوبي من الداخل في مقتل! وفرمله كل انجازاته في "توحيد" الجنوبيين وغاياتهم!وكان من الممكن ان لاتزيد الامور سوءآ لو ان قيادات الحراك الجنوبي في الداخل "غسله" يدها سريعا فور استشعارها الخطر من هكذا قيادات مأزومه!
غير ان "خطوه" تأسيس الانتقالي الجنوبي تستحق التوقف إزاءها كثيرا'رغم كم المناكفات والمواقف المؤيدة والمعارضة والمتحفظة ! وهذا ليس يعني كثيرا امام "التأييد" الشعبي الذي حضي به المجلس. ولكن ثمة "استحقاقات" يتطلع لها الجنوبيين من "قياده" المجلس الأنتقالي يبدو انها "مؤجله" بفعل تحالف الأنتقالي الذي يعتبره استراتيجيآ ومصيريآ! ولن اخوض كثيرا في "التوضيح" !ولكن من الخطاء بمكان ان تستمر حاله "التحالف" الأحادية الجانب دون إشراك كل القوى الوطنية الجنوبية! ومن الخطاء بمكان ان تستمر حاله "اللافعل" للمجلس الأنتقالي مع استمرار حاله "القطيعة " مع حكومة الشرعية ! ومن الخطاء بمكان ايضا ان لايكتمل نصاب "اعداد" الهيكل التنظيمي الداخلي للمجلس حتى الان دون تأخير زائد قد "يفشل" اي استحقاق جنوبي للمجلس متى ماتم الوصول لأي "اتفاق" سياسي ينهي الحرب ويعطي الممثل الجنوبي الذي اجمع عليه الجنوبيين "المجلس الأنتقالي" صفه الندية الكاملة في اي مفاوضات للحل ستكشف ماهيه "جديه" كل الاطراف الداعمة للمجلس الأنتقالي من عدمه!وعندها فقط نستطيع القول ان "القيادي" في الحراك الجنوبي قد عبر بشعبنا الصعب الذي ضننا انه لم ولن يأتي..!