هدد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس، بشن هجمات صاروخية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف نفطية سعودية، قبل أسبوع من مرور ثلاث سنوات على سيطرة قواته على العاصمة صنعاء. وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة " المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين " الإمارات باتت في مرمى صواريخنا"، معلنا أن المسلحين الحوثيين قاموا بتجربة " ناجحة" لصواريخ، قال إنها يمكن أن تبلغ أبوظبي. وتابع " على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم". وتعد الامارات شريكا أساسيا في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في هذا اليمن، منذ آذار / مارس بالعام 2015، وتكبّدت بالمعارك الدائرة منذ ذلك الحين خسائر فادحة، إذ قتل نحو 100 من جنودها. وكانت السعودية قد دخلت النزاع اليمني على رأس التحالف العسكري لدعم قوات الحكومة المعترف بها، بُعيد سيطرة المسلحين الحوثيين على مناطق واسعة في البلد الفقير المجاور للمملكة النفطية، وبينها العاصمة صنعاء، التي سقطت في أيديهم في 21 أيلول / سبتمبر من العام 2014. وجدد زعيم الحوثيين تهديداته للسعودية، قائلا إن " القوة الصاروخية تمكّنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، ولا زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى".
كلمة عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة جمعة رجب 31 آذار/مارس 2017 عبر شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية المحسوبة على الحوثيين شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية المحسوبة على الحوثيين
تصعيد محتمل وأوضح أن " المنشآت النفطية السعودية من اليوم، باتت في مرمى صواريخنا"، مضيفا " إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية، فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة"، المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، والخاضعة لسيطرة المسلحين. وحذّر من أن أي " حماقة لغزو الحديدة والميناء، ستقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل". وتراجعت في الأشهر الأخيرة وتيرة المواجهات بين المسلحين والقوات الحكومية، لكن دعوة الحوثي إلى " تعزيز الجبهات بالقوة البشرية" لمواجهة هذا التصعيد المحتمل. والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي خلفه عبد ربه منصور هادي بعد ثورة شعبية، وبعد أسابيع من التوترات السياسية والأمنية بين الجانبين في صنعاء، عمد صالح والحوثيون مؤخرا إلى تأكيد استمرار الحلف بينهما. وقال الحوثي في كلمته " هناك حرص على معالجة الأمور بالحسنى"، معلنا تأييده " لكل المساعي التي تسعى لوحدة الصف والتفاهم، ونحذّر من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية". وفي هذا الصدد، أفادت قناة " اليمن اليوم" المتحدثة باسم حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، بأن الرئيس السابق وزعيم المسلحين تحدثا عبر الهاتف الأربعاء وأكدا على " أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف، وتوجيه كافة الجهود والطاقات الوطنية للتصدّي للعدوان السعودي". وكشف حسين عبد اللهيان، كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، لوسائل إعلام محلية، أن " السعودية أرسلت وسيطا لطهران خلال اشتداد الحرب في اليمن، يطلب دعمها لفتح حوار مع الحوثيين في اليمن، بعد أن أيقنت الرياض بعد سنوات من الحروب أنها ليست حلا للأزمات". وفي سياق آخر فقد أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مقتل طيار سعودي، كان يقود مقاتلة مشاركة في ضرب تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك جراء تحطم المقاتلة في محافظة أبيناليمنية، بسبب عطل فني.