أطلق فريق «الهلال الأحمر» الإماراتيةبحضرموت أمس، مشروع توزيع الحقيبة المدرسية على طلاب مديريات الساحل تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد. وزار الفريق في إطار هذا المشروع عدداً من المدارس الحكومية بمنطقة «زغفة» الريفية شرق مدينة المكلا عاصمة المحافظة ووزع الحقائب المدرسية على الطلاب التي حوت كراسات دراسية ومستلزمات رئيسية تكفي لعام دراسي كامل. وأكد عبدالعزيز الجابري رئيس فريق «الهلال الأحمر» الإماراتية بمحافظة حضرموت في تصريحات له بهذه المناسبة سعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم التعليم بالمناطق اليمنية المحررة بمثل هذه المشاريع، إضافة إلى تأهيل وتأثيث وبناء المدارس والمرافق التعليمية وتقديم كامل الدعم للأسر اليمنية حتى يستمر أبناؤها في تعليمهم من أجل بناء يمن جديد خال من الأزمات. ونوه الجابري بأن المشروع يشمل مديريات ساحل محافظة حضرموت، ولن يكون الوحيد من أجل دعم التعليم فيها بعد أن مرت العملية التعليمية بمشاكل عدة خلال الفترة الماضية في أعقاب سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي عليها.
من جانبه، أعرب مدير عام مدرسة زغفة الأساسية عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الدور العظيم الذي تبنته لدعم العملية التعليمية بحضرموت والتي من شأنها ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عبر فرقها العاملة في المناطق المحررة على تحسين الحياة المعيشية للمواطنين اليمنيين وإعادة تأهيل البنية التحتية بتلك المناطق ما من شأنه تخفيف وطأة الأزمة التي تمر بها اليمن التي سببها الانقلابيون والعمل على تسيير العملية التنموية ومواصلة تطبيع الحياة.
وفي سياق متصل، تواصل الإمارات جهودها الإنسانية الرامية إلى إعادة تطبيع الحياة وإنعاش القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين في المحافظات المحررة في اليمن الشقيق الذي يمر بأوضاع صعبة جراء الأزمة الراهنة.
وأعلنت المؤسسة المحلية للنقل البري في محافظة حضرموت عن بدء استئناف العمل في تسيير رحلات النقل الداخلية من مدينة المكلا إلى محافظات يمنية عبر أسطول الباصات المقدمة من دولة الإمارات ضمن جملة مساعداتها الإنسانية لقطاع النقل. وأكدت المؤسسة أن عملية التدشين ستتم بإطلاق أول رحلة من أسطول المؤسسة من مدينة المكلا مركز حضرموت إلى عدن، في حين ستشهد الأيام القادمة رحلات أخرى إلى محافظات محررة أخرى. وأكد المدير العام لفرع المؤسسة بحضرموت عبدالله العطاس أن هذا التدشين يعد استئنافًا لعمل المؤسسة في حضرموت المتوقف منذ سنوات طويلة، موضحاً أن الرحلات تم ربطها بشبكة خطوط النقل الداخلية، وسوف تسهم في توفير خدمة ميسرة للمواطنين في التنقل بين المحافظات المحررة.
وأضاف أن هناك خطة مستقبلية لتشغيل المؤسسة بشكل متكامل عقب توفير حافلات النقل الجماعي المقدمة من الأشقاء في الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. وتعد المؤسسة المحلية للنقل البري من المؤسسات الخدمية الحكومية التي أعيد لها الحياة من جديد عقب توفير أسطول حافلات مكون من 65 حافلة تم توزيعها إلى محافظات يمنية محررة من أجل إنعاش هذا القطاع.
