أقر حزب المؤتمر الشعبي التابع للرئيس المخلوع علي صالح، أمس، الاحتفال بالذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر، التي أطاحت بحكم الإمامة في اليمن، بعد أن كان قد تجاهل تماماً احتفال حلفائه الحوثيين بالذكرى الثالثة لاجتياحهم لصنعاء وانقلابهم على الشرعية في اليمن. وأقر اجتماع رفيع لقيادة حزب مؤتمر صالح، تشكيل لجنة تحضيرية لإحياء فعاليات الاحتفاء بالذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر، التي وصفها ب«الخالدة وثورة كل الشعب»، وكذلك الذكرى 54 لثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول، والذكرى 50 لجلاء المستعمر البريطاني عن جنوبي اليمن في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكر المؤتمر نت؛ الموقع الإخباري الإلكتروني للحزب، أنه تم التوصل إلى إجراءات تنفيذية لتعزيز الشراكة بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي، و«مقترحات عملية لمعالجة الاختلالات التي رافقت المرحلة الماضية، ورؤية المؤتمر الشعبي العام لآلية تعزيز الشراكة في المرحلة القادمة، بما يضمن تحقيق شراكة حقيقية وفعالة».
ولم يُبين حزب المؤتمر ماهية تلك الإجراءات والمقترحات التي توصل إليها، وإن كان قد التقى بالفريق الذي شكلته جماعة الحوثيين للتنسيق معه، في ظل توتر العلاقة بين الطرفين؛ الأمر الذي يترك تلك العلاقة برسم الغموض.
وكان الحوثيون قد احتفلوا، في العاصمة اليمنية، بذكرى اجتياحهم لمدينة صنعاء والانقلاب على الشرعية، حيث نظموا حشداً جماهيرياً احتفاء بذكرى يوم 21 سبتمبر، في ظل غياب كلي لحزب المؤتمر التابع للمخلوع، وإعلامه، وهو الحليف الرئيس للجماعة في اجتياح صنعاء وانقلابها على الشرعية الدستورية، وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان لافتاً الإجراءات القسرية التي لجأت إليها الجماعة للحشد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وجلب المشاركين مقابل مبالغ مالية ونقلتهم في مركبات نقل، كما حدث لمشاركين استقدموا من منطقة تهامة وغيرها، وأجبرت ميليشيات الحوثي موظفي الدوائر الحكومية بصنعاء على حضور حشد السبعين، وهددت كل من يتخلف عن الحضور.
وأكد شهود عيان ومقربون من الحوثيين أن الجماعة صرفت أموالاً طائلة على الحشد، وكميات كبيرة من البترول والديزل، وزوّدت كل سيارة تذهب إلى ميدان السبعين ب40 لتراً من البنزين، إضافة إلى 30 ألف ريال، كما أغرت قيادات قبلية، منها موالية للمخلوع صالح، بمبالغ مالية كبيرة لحشد أكبر عدد من المشاركين لحضور حشد السبعين.