اخطأ الأكراد في ضم مناطق النزاع مع بغداد الى المناطق الكردستانية المستفتى اليوم على استقلالها كدولة مستقلة من خلال السؤال الخاص حول: هل تريد كردستان (اربيل، السليمانية دهوك)- اضافة الى مناطق النزاع (كركوك، صلاح الدين وسهل نينوى وديالا -دولة مستقلة؟ الاستفتاء على استقلال كردستان جاء وسط تداعيات خطيرة متتالية بدأت الآن بمطالبات برلمانية بإقالة رئيس جمهورية العراق الكردي الأصل والذي سبق وان دعا اربيل كردستان وبغدادالعراق الى حل الخلاف وديا وعبر الحوار، وفي وقت شدد فيه العديد من البرلمانيين العراقيين باتخاذ إجراءات عقابية ضد زملائهم النواب الكردستانيين الذين ذهبوا للمشاركة في الاستفتاء بعد أن اقسموا بالحفاظ على الدستور العراقي وسلامة وحدة العراق وأراضيه. ومن تداعيات الاستفتاء على استقلال كردستان إعلان إيران إغلاق جميع منافذها البرية مع كردستان العراق بطلب من بغداد وتهديد تركيا بعدم الاعتراف بأي نتيجة لذلك الاستفتاء المثير للجدل في الإقليم الكردستاني الذي ينتج 555الف برميل نفط يوميا أغلبها من منطقة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين حكومة أربيل كردستان والحكومة المركزية العراقية في بغداد التي تتهم الأكراد بالاستحواذ على ما نسبته 17من عوائد الإنتاج النفطي التي تمر عبر أنبوب يمر بتركيا إلى ميناء جيهان للتصدير. ووصلت تداعيات الاستفتاء ظهر اليوم الى اتخاذ البرلمان العراقي قرارا مجحفا يقضي بفصل كافة المسؤولين والموظفين المشاركين بالاستفتاء تزامنا مع اجتماع لقائد فيلق القدسالإيراني مع قيادات بالحشد الشعبي وقادة بحزب طالباني لمنع إجراء الاستفتاء الذي انطلق بالثامنة صباحا ويستمر إلى السادسة مساءاً. حسب قناة العربية الحدث. ما لفت انتباهي إلى الآن عدم ظهور أي مسؤول عراقي يهدد - على الطريقة اليمنية الساذجة- بإرسال ملايين المقاتلين للسيطرة بالقوة على مناطق إقليم كردستان أو إفشال الاستفتاء الكردي على استقلال الإقليم في دولة مستقلة رغم معارضة الدول الأربع المحيطة به(العراق، تركيا، سوريا، ايران) وتلويحها بعزل مناطق الإقليم عالمياً ومحاصرته من البر والبحر والجو. وبالتالي يبقى السؤال مفتوحا عن جدوى دولة مستقلة محاصرة برا وبحرا وجوا ومرفوضة من مختلف الاتجاهات .