صباح يوم الاربعاء 13 سبتمبر داهمت قوات من اللواء الاول دعم واسناد ومن قوات التدخل السريع مديرية الوضيع في محافظة ابين كما داهمت عددا من القرى في المنطقة الوسطى . في مدينة الوضيع والقرى التابعة لها ألقت القوات الأمنية القبض على عددا من عناصر تنظيم القاعدة كما ضبطت اكبر مصنع للمتفجرات والعبوات الناسفة في احدى القرى القريبة من المديرية .
بعد الانتشار الكبير للقوات الأمنية ومطاردة الارهابيين في الجبال بحسب مواطنين شوهد العشرات من عناصر تنظيم القاعدة يتجهون الى مديرية المحفد هربا من تلك الحملة الكبيرة التي بحسب القيادة الخاصة بها تسعى لاجتثاث الارهاب من المنطقة.
وفي 19 سبتمبر وصلت قوات من الحزام الأمني الى مديرية مودية والتي كان يتحصن فيها الكثير من افراد التنظيم المتطرف وقامت بنصب نقاط تفتيش كما قامت بمداهمة عدد من المنازل التابعة للمطلوبين وذكرت مصادر خاصة عن اعتقال اكثر من 5 عناصر ارهابية في المدينة .
يرى مراقبون ان هذه الحملة والتي تعتبر الثالثة التي تأتي لمطاردة عناصر القاعدة حققت مالم تحققه كل الحملات السابقة بعد ان ضبطت مصانع للمتفجرات وقتلت عددا من القيادات البارزة كما اعتقلت العشرات من افراد التنظيم المتطرف .
بعد ما يقارب الاسبوعين من بدء الحملة وانتشارها يقول سكان محليون في المنطقة الوسطى ان الحملة قد حققت انجازا كبيرا بعد قضائها على العناصر التخريبية وبدء تثبيت الامن في المنطقة .
وقامت قوات الحزام الأمني بالانتشار ونصب نقاط التفتيش في المنطقة الوسطى والانتشار في مديريات لودر والوضيع ومودية ومدينة العين .
منذ بدء الحملة لم تتعرض تلك القوات لأي هجوم من قبل عناصر التنظيم الارهابي حيث يقول مواطنون ان سبب ذلك يعود الى الضربات الكبيرة التي تلقاها عناصر التنظيم باعتقال وقتل عدد من القادة البارزين كما ضبطت تلك القوات مصنعا للمتفجرات كان يستخدمها التنظيم في عملياته ضد قوات الجيش واللجان الشعبية .
يتطلع المواطنون في المنطقة الوسطى الى عهد جديد كما وعدهم محافظ المحافظة اللواء ابوبكر حسين بتأمين المنطقة ودعمها بالمشاريع والخدمات كما من المنتظر وصول معونات غذائية من هيئة الهلال الاحمر الامارتي ومركز الملك سلمان لتوزيعها على المواطنين في المنطقة .
يطالب المواطنون في المنطقة الوسطى باعادة تفعيل دور اللجان الشعبية والقبائل التي سبق وان تصدت للعناصر الارهابية خاصة وانهم من ابناء المنطقة ويعرفونها جيدا وعندهم كافة المعلومات عن اي تحركات لتلك العناصر .
منذ طرد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع قبل عامين لم تنعم المنطقة الوسطى في محافظة ابين بالامن كما هو حالها اليوم بحسب سكان محليون .
يقول المواطنون ان الوضع الامني شهد تحسنا ملحوظا بعد انتشار قوات الحزام الامني ونصب نقاط التفتيش ومداهمة العناصر الارهابية في المنطقة .
المنطقة التي حرمت من المعونات والاغاثة بسبب الانفلات الامني وانتشار العناصر المتطرفة يأمل سكانها اليوم من الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي والمنظمات والجمعيات مد يد العون لهم وسرعة إيصال المعونات والمساعدات بسبب الظروف المادية الصعبة والتي يعاني منها المواطنون .
مصادر عسكرية في الحملة أكدت عن عزم قيادة الحملة مواصلة التقدم صوب مديرية المحفد والتحام مع قوات النخبة الشبوانية في خطة لتأمين المحافظتين من العناصر التخريبية .
بعد ايام قليلة على وصول الحملة الى المنطقة وصل الى مدينة مودية محافظ محافظة ابين اللواء ابوبكر حسين الى المدينة وتجول في شوارعها كما قام بزيارة الى محطة الكهرباء ومستشفى المدينة واعدا بالمزيد من الدعم ومتعهدا بدعم كهرباء المدينة بمولد 1ميجا كما تم اعتماد مبلغ مليون ريال يمني للنظافة في مستشفى مودية العام . محافظ المحافظ قام بزيارة الى مدينة الوضيع والاطلاع على احتياجات المواطنين في المدينة التي لم يسبق لأي مسؤول زيارتها منذ سنوات طويلة .
