العلم وحده لايُصَاد بالسهام ، ولايرى في المنام ، ولايورث عن الأعمام ، فما أجدرنا ونحن نستظل بمقوماته في ظل دولة هشة أن نشمر عن ساعد الجد ، وأن نضرب بسهم وافر لتأصيل العلم في اولادنا وفي نفوسنا وأن نشحد العزائم لاِكتساب كل ماهو جديد في عالمنا ، فنحن أُمة استطعناان ننير الطريق لأجيال شتى وأن نزيل ماران على عقولهم من ظلام . فما تنعم به اوروبا هو ثمرة عقولنا فنحن ياسادة أساتذة العالم وعلى أيدينا تعلموا ثم شقوا طريقهم .ونحن لاتعوزنا العزيمة الصلبة والإرادة الخلاقة للسير قدماً . يادولة حمقاء .. نريد أمن وطمأنينة لقد حولتم التقدم الى تخلف .. والعلم الى جهل .. والغنى الى فقر ..والقوة الى ضعف والعزة الى مذلة وكل ذلك امامكم ميسور لعلة عقولكم ..فلا زالت ارضنا بكرا .. فهي بحاجة الى ابنائها الى عقل مدبر وإيمان مخلص بوطنيتهاوولاء لها وتخطيط قويم هذه الارض بما تكنه من خيرات وتبوح بما تخفيه من أسرار ، حتى يتبوأ المجتمع مكانته العالية ، فالأمة اليوم تُقاس بمدى تسخير العلم للموارد واخضاعها لخدمة الاجيال وازدهار المجتمع . لا .. لإخضاعها لاطماعكم الدنيئة . كفى حرب .. وكفوا ايديكم عنا وعن أرضنا .وارحلوا ياحثالة التاريخ . فهذاالشعب بكفاحه ونضاله وصبره على كل المعاناة التي لن يحتملها بشر . طفح به الكيل .لا والله لاتحقرن به سيهيج كموج غاضب وسينفجر كبركان هائج وسيحرقكم بحممه .يااعداء الحضارة اعداء الحياة . ايها المخلفات العفنة ، أيتها الرسوبات الموبوءة ، أيها الطغاة الطامعون ..يجب أن تفهموا واقعنا اليوم بفهم الحقيقة المضيئة . " لقد شب الشعب عن الطوق" الى دول التحالف ، إني ارسلها صيحة استغاثة حتى تولوا هذه المأساة شيئا ولو يسيرا يمليه منطق العروبة والجوار ومنطق الإنسانية ومنطق المصلحة العامة والإقليمية خاصة فاليمن تعاني إقفارا وجدباً بالغين في رجالها الواعين سيما بعد الإجهاز على بقي . اننا نطلب العون من الله ثم منكم ، وكل من يحترم انسانية الانسان مشكلة اليمن من حيث هي ، فيتمكن الفقر والجهل من ازدراده سائغاً أليس أنه من الحق لنا وللعالم ان تفهم كل شيء عن قطعةٍ من بلادها فتعرف كيف تفيد تلك البقعة وما داؤها وما دواؤها ..ان ارضنا كنز ، ان لم يكن اليوم بيد أبنائه فسيكون غذاً في يد غيرهم ! الا يخشون ان يكون في يوم من الايام إن عاجلاً وإن آجلاً وهو الشعب المشرف على الإنهاك وفوق ثراه!؟ الا تلمحون بأنه يعدّ اليوم بطريقة ماكرة لتمثل فوق أرضه مسرحية كتلك التي تجري في سوريا والعراق وليبيا حتى تحمى المصالح الصهيونية بعون فارسي بطرق أدهى وانكى. اذا لم يتنبه لها اليمنيون فسنقع في مصيدة استعمارية جديدة الى آجال بعيدة ! الى شعبي الأبي ؛ إن وباء الأفكار الضالة الميتة والمميتة تحيط بكم من كل جانب وتصيب الشباب بأفكار لا تتيح له إلا الضياع والذمار حتى لايأتي وقت إلا وانتم تحت تأثيرات سامة وغريبة ودخيلة تتمكن من احباطكم لتمهد لهم الإستيلاء على مرافق حياتكم وتعيقكم عن اداء اي دور رسالي الذي اد يتموه يوما من تاريخكم المجيد ولم لا!!