لقد طرحت الأحداث السياسية والاجتماعية التي يعيشها شعبنا في الجنوب العربي منذ الإعلان عن المجلس_الانتقالي_الجنوبي ، تساؤلا مهما حول موقع المجلس الإنتقالي ودوره في الحياة السياسية الخاصة بالجنوب والعامة لسيما على مستوى احداث منطقة الخليج العربي .؟..
وبالحديث عن المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يحتل أهمية النقاش السياسي نظرا لأهمية الموقع الجغرافي الذي يمثل هذا المجلس وتأثير احداثه على الداخل الوطني وعلى العمق القومي العربي والمحيط الإقليمي .
وبما أن هذا الموقع الجغرافي الذي يمثله المجلس_الانتقالي_الجنوبي بتفويض شعبي وجماهيري يحتل أهمية خاصة عند تناول سباقات الاحداث والتحولات السياسية في المنطقة ، وهذه الأهمية يستمدها الجنوب من ميزة الموقع الجيوسياسي في قلب المطقة العربية والشرق الاوسط وعلى باب المندب وحدود القارتين اسياء وافريقيا .
من غير المعقول والممكن والمقبول أن تكون تلك الاهمية الجغرافية والسياسية لشعب الجنوب العربي تحت وصاية الرجعية وسيطرة الأنظمة الاستبدادية يتم التحكم به تحت مديات نفوذ الانظمة الدينية والطائفية لتلك الدويلات الحديثة .
وبما أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر حركة سياسية حديثة بالنظر إلى التاريخ السياسي والاجتماعي للجنوب العربي العظيم ، ونظرا إلى معطيات وظروف تشكيل المجلس_الانتقالي_الجنوبي المفوض جماهيريا ،يجب أن نقرأ مفرداته الوطنية ومدلولاته . اولآ ،، هل تصويب موقفه الوطني باتجاه الاحتلال اليمني المتمثل بالشرعية اليمنية وكل ماينطوي تحت راية الاحتلال ، ثانيا ، هل يكون موقفه مصوب باتجاه خصم التحالف العربي الطائفي المتمثل بالحوثي وصالح ؟ ولهذا فان للموقف الوطني مضمونين الأول يرتبط باللتحدي الوطني الذي يتعلق بالتحرير والإستقلال من الإحتلال اليمني ممثلا بالشرعية اليمنية المتواجده على ارض الجنوب ، والمضمون الثاني يرتبط بالتحدي الذي ينطلق من رؤية التعبير وتقاطع المصالح مع التحالف الطائفي العربي .
انطلاقا من هذا التوصيق للموقف الوطني يصبح للوطنية اكثر دلالة . فان كان الجنوب محتل في نظر المجلس الانتقالي تكون الوطنية هي الفعل المعبر عن النضال ضد الإحتلال ممثلا بالشرعية اليمنية ،
وإذا كان يرى أن الجنوب ليس محتل تكون الوطنية هي الفعل المعبر لإنها انقلاب الحوثي وصالح وإقامة الدولة الفيدرالية اليمنية التي تراها الشرعية وتؤكد عليها بدعم الاقليم العربي .
ولهذا فانه في حال المواجهة مع الإحتلال ممثل في حكومة الشرعية اليمنية يكون العمل الوطني تحررا وطنيا بغية نيل الحرية والاستقلال السياسي واستعادة الهوية الوطنية ،
وفي تناولنا لدوره كونه ممثل للشعب الجنوبي عامة ، سنفصل مابين دوره تحت عنوان النضال الوطني لإسقاط كل مظاهر الإستغلال السياسي والاجتماعي والاقتصادي من قبل حكومة الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي .
ولعمل بوحي احكام الشعوب التي تعرضت لوطأة وإستلاب حقوقها السياسية والاجتماعية من الإحتلال او الوصاية الخارجية . على هذا الأساس يحق لنا أن نتسأل ونقول هل أتى مجلسنا الإنتقالي مستقيما مع واقع الثورة الحنوبية وتضحيات شهداءنا .
او عليه أن يحدد الظروف التي يمارس في ظلها العمل الوطني ، وبتعبير اخر فإن تناول معطيات النضال الوطني ضد الاحتلال تختلف بطبيعة الحال عن معطيات النضال الوطني ضد انها الانقلاب او التمدد الايراني الذي يهدف اليه التحالف الطائفي ، وعلى شعبنا أن يعي ويدرك مايدور .