اتهام بحاح اليوم بتغريدة مقتضبة ضمن تسلل رقمي يشبه بما اسميه مجازا "تقرير بحاح " اتهامه للرئيس هادي وحكومته الشرعية المعترف بها دوليا باختلاس قرابة مليار دولار من نفط خام المسيلة يفتح الباب على مصراعيه بان بحاح سكت دهرا ونطق كفرا سياسيا بواحا وعاد مجددا على الخط الامامي من الواجهة وفتح نيران صديقة بات تطورا مفاجئا في توالي ردود الافعال بين بحاح وهادي من جهة والانتقالي والشرعية من جهة اخرى فى مألة للاثبات ماليس مثبوت او النفي. ازمة عميقة قد بدأت ملامحها تتشكل بعد انسداد الافق السياسي بين الصراع الجنوبي / الجنوبي ، والجنوبي/الشمالي في ثنائية الجغرافيا السياسية يظهر ان هناك تصدعا وتشظيا في الجبهة الجنوبية وتلاحما وتناغما في الجبهة الشمالية بعد فض الاشتباك . وانا منتظرون لتبعات الاتهام في اختلاس الرئاسة والحكومة لملايين الدولارات من ردود افعال الاطراف الاخرى بالكشف او الرد الصاع بصاعين والخروج عن البروتوكولات والمسكوت عنه من دسائس ومؤمرات ومصالح اطراف محلية واقليمية في ملفات اخرى مثل التجنيد في صفوف الشرعية التي فاقت جيوش العالم. ونحن نسأل طالما ان السرقة موثقة بالكشف عن الادلة الدامغة بالحقائق والارقام نريد ان تكون الخطوة القادمة قد انتقلت الى محكمة الجنايات الدولية لعودة الملايين المنهوبة لحضرموت او للجنوب او لليمن في حلقاتها الثلات في المعادلة السياسية بالتناظر مع الرياضية في علاقة جدلية واشكالية عميقة قد تظهر نتائجها في تفكيك المفكك وتشتيت المشتت. بلا شك المستفيد من ذلك اطراف اخرى تراقب من بعيد ولاتتدخل بل تريد المزيد من الاتهامات المتبادلة مع قرب الانباء التي تحدثت عن ايجاد حل سياسي بعد فشل الحل العسكري في حرب اليمن مع دخولها العام الثالت بلاحسم بعد الحزم مع تفاقم التطورات السياسية في المنطقة، فهل كان التوقيت مناسبا او متأخرا لاتهام بحاح للشرعية الذي كان احد اركانها سابقا؟ ام كان الصمت السياسي لم يكن متاحا فيما مضى الا في هذه اللحظة الفارقة الذي لم يكن هناك تقدما على الارض في الجبهات ولا التبات ولاتقدما ملموسا في المبادرات الاممية مع اشتداد الهجمات والتهديدات للمقابل الاخر في الحرب الاهلية العبثية لاطراف هامة في التحالف العربي وانتقالها الى فصل / نفق جديد مظلم جدا جدا مع قرب انتهاء الحرب فى سوريا.