هذا ليس عنوان للمسلسل الرمضاني الذي داب الكثير منا لمشاهدته لما كان فيه من واقع حياتنا . بل هذا هو عنوان لمنشورنا لكونه يلامس معاناة الكثير من الشباب والاهالي من جراء سياسة التوظيف، التي كانت متبعة لدينا والتي سرقت جهد سنين من العمل والاجتهد والبذل من هؤلاء الشباب والاهالي من اجل في الاخير يحصل الشاب وابنائهم على الوظيفة لمساعدتهم وتعويض الاسر على كل ما بذلوه من جل تعليم ابنائهم وحصولهم على الوظيفة.
جائني احد الخريجين من ابناء منطقتي ليحدثني عن همه ومعاناته مع الوظيفة وكيف انه كان يذل الجهد والتعب في التعليم والمذاكرة بل زاد في حديثه انه عندما انتقل لدراسة في الجامعة كلية التربية كان في بعض الايام لا يجد حق المواصلات وان وجد حق الذهاب لا يوجد معه حق العودة من الجامعة ويضل واقف على طول الخط منتظر وقوف سيارة لنقله وكان يستدين من اجل توفير الملازم وكان الاهل في بعض الاوقات يتخلون عن مصروف اليوم وياكلون الحاصل من اجل يشتري الملازم ومستلزمات الدراسة على امل ان يتخرج ويتوظف ويعوض هذا الجهد والتعب ويعوض الاسرة على كل الايام التي اختارت وفضلت الدراسة له على حسابها .
وهاهو اليوم خريج وعلى قول الاخوة خليك في البيت نعم خليك في البيت . لقد مرت على تخرجه اكثر، من 13 سنة وهو بدون وظيفة ولم يتم توظيفه نعم 13 سنة وهو ملتزم بالتقييد وتجديد القيد كل سنة بسنتها لم يتخلف عن تجديد القيد وكل ذالك من اجل المحافظة على موقعه في المفاضلة التي لن ولم تاتي له بوظيفة .
نعم لم ولن تاتي له بوظيفة فقد كان هناك معايير معينة للوظيفة وكانت لها شروط غير التي كان هو يجدد بها القيد والوثائق التي قدمها لقد كان المعير الاول هو من يغرب لك من المسؤلين وكم معك لتدفعه من اجل ان تتوظف وهل هناك احد ليتوسط لك كل هذة الامور لم تكون متوفرة معه ومع غيره من الشباب والشابات الذين خاب املهم واتجه البعض منهم اتجاه اليوم غير الذي كان هدفهم في الحياة لقد ظهرت لهم حياة جديدة لم يكونوا يعتقدوا انهم سيكونون هكذا بل كان تفكيرهم انهم سيكونون بنات المستقبل وحاملين راية التعليم في بلدهم ولكن ضاع الامل والهدف المنشود واصبحوا بلا وظائف يتسكعون في الشوارع منتظرين فرصة تجديد القيد.
كما توجه في حديثه وحديث اخوته وهم كثر لمحافظ محافظة ابين والى من يهمه وبيده هذا الامر، ان ينصفوا هؤلاء فقد اكل منهم الدهر وشرب وهم يبحثون عن الانصاف والوظيفة وفي ما يقول لقد سمعت ان المحافظ سيوظف بعض الشباب او سيتابع امر توظيفهم عند الحكومة ويقول ان صح الامر واستطاع المحافظ، ان يستخرج درجات وظيفية نطالبه ان يكون التوظيف للذين هم احق بها وعبر مكتب ادارة العمل ويراقب الامر ويتم التوظيف بحق للمستحقين تعبنا ونحن نشاهد من كانوا بالامس اطفال او من لم يبذل جهد في التعليم وخرج من الدراسة اليوم هم يتوظفون وهم بدون شهايد ولا مؤهلات في وظائف الاحتلال الذي نراه اليوم منعكس على تدني التعليم وكل ما يملكه هؤلاء هو الوساطة والمال والغرابة بالمسؤلين.
هذا همي وهم الكثير، مثلي من الخريجين الذين لم تتوفر لديهم معايير الوظيفة في بلدنا والتي هي بطبع ليس المؤاهل ولا التعليم والاستحقاق بل هي ما ذكر.
وهنا كل ما كان بمقدوري ان اقوله له هو عنوان منشوري . اخي ( همي هملك) نسال الله ان تكون الايام القادمة خير، عليكم اخوتي الخريجين من طال النتظاركم في استراحة تجديد القيد منتظرين قطار الوظيفة لتركبوه.