اليوم وللأسف الشديد تتصارع القيادات الجنوبية فيما بينها على من سيكون البطل الشجاع المخلص للجنوب دون أي إدراك منها أن هناك قوى خارجية هي من ترسم مستقبل الجنوب بالشكل الذي يناسبها، حيث بدأ الخلاف بينهم واضحا وجليا أمام مرأى ومسمع الشعب الجنوبي الذي مازال يعاني من قيادات مأجورة لبعض القوى الخارجية التي تريد النيل من الجنوب منذ أن تأسست الدولة إلى يومنا هذا. مازالت الأبواق الإعلامية تطبل وتغني لمن يدفع لها الأجر الأكبر على حساب دماء الشهداء، وقهر الشعب الذي مازال يعاني من حرمان العيش الكريم في أرضه التي تنهشها القوى الخارجية من كل حدب وصوب دون أية ذرة ضمير تذكر لهم. أهني وأبارك تلك القوى الخارجية التي اتكأ عليها الرئيس هادي لنصرة الجنوب أولا وإنقاذ العربية اليمنية من الطائفية التي أصبحت خطرا كبيرا على دول الجوار التي لم يرض الجنوبيون الاستفزاز لدول الجوار التي رضت وغيبت الجنوب وهي السبب لما آل إليه الجنوب اليوم من صنع العصابات المسلحة وتحريضها على الاقتتال فيما بينهم.. لماذا يطعن الجنوبيون بخنجر من الأشقاء وبيد جنوبية.. خابت كل آمالنا حينما رأينا الجنوب يتدهور يوم بعد اليوم ويذبل كوردة قطفت من بستانها.. اتركوا الخلافات .. اتركوا التحريض الإعلامي .. اتركوا التخوين .. اتركوا الجنوب يتنفس نسيم بحره لتعانق جباله الشماء عنان المجد والحرية. وصراعكم اليوم على المناصب دون تأسيس الأساس السليم المتين فلن يبني دولتنا التي رسمنها بدماء شهدائنا .. فلن تبني المليشيات المسلحة والمرتزقون وطن. فهل آن الأوان للعقل الجنوبي أن يستوعب المرحلة ؟!! .. وهل استدرك هذا العقل الخطر القادم الذي يحاك ضده.