كثير من التربويين اليمنيين زوجوا إلى السجون ، تأسيس لأي نوع من الاحتجاجات ألمطلبيه في صنعاء خطر يؤسس إلى زعزعة وإرباك أداء الجبهات من ناحية وفشل إدارة المناطق المسيطر عليها ، في الأصل يعد هذا الفعل - الاحتجاجات - تآمر داخلي أخطر من الهجمات القادمة من الخارج ، الهدف الذي يسعى إليه أنصار الله الحوثيين يجعل من ممارساتهم لها المشروعية المثلى حد ممارستهم تصفية الخصوم كون الأصل هو إرساء دعائم تثبيت هدفهم وعلوهم ، في الحروب إما منتصر أو مهزوم ، المهزوم يرمى خارج جغرافية الوطن أو يوارى تحت التراب . القضية في الأصل ليست صراع حزبي لفرض رؤية سياسيه اقتصاديه تنموية مجتمعيه تتصارع في تقديمها الأحزاب ويخرج الشعب من اجل ذلك إلى ساحات صناديق الاقتراع ، في مثل هذه معركة سياسيه انتخابيه يتحول المهزوم إلى معارض ويمارس حياته الطبيعية والحزبية بقوة مجددا ، الأشخاص والأحزاب والمناطق جميعها في الحرب تصبح هدف للإخضاع حد القتل كون ممانعتها تعني نهاية جهة تصارع في الأصل للبقاء ، أنصار الله الحوثيين تعاملوا مع واقع الممانعة بفرض قوة اسمها التنكيل المتدرج حتى ضد حلفاءهم الذي شدوا عضدهم وامتزجت دماءهم معهم ، إنها الحرب التي ترسم معالم التعامل مع الاختلالات الداخلية لتجنب الهزيمة من الداخل أو من الحلفاء أو من الأعداء ، لقد كان صالح وحزبه والقبائل الموالية له وجيشه العائلي الحليف القوي والداعم الكبير للحوثيين وأصبحوا جميعهم هدف مشروع في قانون الحرب . في الفرصة الخامسة وهي تغريدة بحاح واستعراضاته فيها لقد جنح بحاح بعيدا عن تعقيدات الواقع وتداخلاته ولم تلامس تغريدته إلا جوانب سردية اقرب إلى عقاب الجسد لمعتقدي المذهب الشيعي ، خلاصة فرصته الخامسة للأجيال القادمة للحياة هي ما ذهب إليه في الآتي : إيجاد صيغ تضمن الجميع للتعايش في سلام واستقرار بعد صعوبة استعادة الوحدة والتي صار الكثير من الواقع يخالفها ،المعنى الذي ذهب إلى طرحه بحاح هو ( ضرورة التعايش وبصيغ أخرى ) وهذا معناه الوحدة مجددا وبثوب آخر ، الكل يدرك أن مصيبة الجنوب هو وجود كثير من هكذا طرح وأشخاص يجعل الجنوبيين في دوامه من الصراع ، بن دغر لم يذهب بعيدا عن بحاح في مقاله الذي عنوانه : (رجاء .. إلى هناء ويكفي ) .. فعلا يكفي تنطط بن دغر في الجنوب وفي الاتجاه المربك للقضية الجنوبية وسعيه الدءوب نحو تفكيك لحمة الجنوبيين ، بن دغر يؤسس لمشروع خطير بالنسبة للجنوب ومستقبله ، قضية الوظيفة للعائلة والفساد المالي حد النهب ووضع أحجار الوهم والدسائس هي ثانويات وان كانت مربكة للجنوبيين إلا أن الأصل يتجذر يوما اثر يوم في صناعة ممانعات وتداخلات تضعف قضية الجنوبيين على المستوى السياسي والعسكري والمدني ، في إحاطة المبعوث الاممي ولد الشيخ الأخيرة أحاط الأمم عن الجنوب وقضيته في عبارته الآتية : (وفي المحافظات الجنوبية، لا تزال المظالم السابقة والدعوات إلى حل القضية الجنوبية مستمرة ولا شك أنها تحتاج حلولا جذرية ) أدوات التشخيص الأممية ذهبت بعيدا عن ما قاله بحاح وفعله بن دغر وجميعهم لم يأتوا من الجنوب إنما قادمين من صنعاء على رؤوس الناس ، ما يهمنا أن التغريد خارج استحقاق القضية الجنوبية وحرية ما يختاره شعب الجنوب على أرضه لا يخدم إلا ديمومة الصراع وألا استقرار للجنوب واليمن . الجنوبيون إلى اللحظة يقاتلون في أجواء مفتوحة وحدود يدخل منها وبسهوله الأعداء ، كل الخطوات الأمنية والعسكرية والسياسية التي تؤسس إلى سلامة الأرض والإنسان مشروعه وفي الحرب تباح المحظورات وتعتبر من الضرورات الاحترازية لعدم سقوط الوطن ، صنعاء تسرطنت والأذرع التي تسعى إلى سرطنة الجنوب ضرورة السلامة يجب بترها ، الجبهات مليئة بالجنوبيين والساحات كذلك بالمثل وهي علامات فارقه تحدد صراحة أن الأرض والشعب مختلفين واللاتعايش سمة ثابتة بين الجنوب وصنعاء على المدى القريب والبعيد ، تجدد أكتوبر ال 54 اليوم وخروج الشعب في الجنوب من أقصاه إلى أقصاه على عهد والوفاء للأرض والإنسان وعلى خط التحرر من الغزاة الجدد رسم لوحة كبرى لديمومة الصراع المتجدد بين ثورة سقطت وثوره تصارع للانتصار .