جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي موقفه الدائم نحو السلام في بلاده، مشيراً إلى أن الانقلابيين لا يسعون إليه، وغير جادين، لكون قرارهم ليس بأيديهم، فيما عبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط عن دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية وصولاً إلى تحقيق السلام. وخلال استقباله، أمس الأحد، في مقر إقامته بالرياض، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، قدم هادي، صورة موجزه لطبيعة الأوضاع الراهنة في اليمن على مختلف الصعد السياسية والميدانية والاقتصادية، مجدداً موقفه الدائم نحو السلام الذي تم الذهاب من أجله إلى بيل وجنيف في سويسرا، والكويت، مع اليقين بأن الانقلابيين لا يسعون إليه وغير جادين لكون قرارهم ليس بأيديهم. وقال «لقد خضنا حواراً شاملاً لكل مكونات المجتمع ومنظماته الاجتماعية وقواه الحية بمشاركة الحوثيين الذين وقعوا على مخرجاته بِما في ذلك مسودة الدستور، وانقلبوا عليها وعلى الإجماع الوطني، لأنهم لا يفون بعقود أو عهود، وأعلنوا الحرب واستباحوا المدن وهذا ما نعاني من تبعاته حتى اليوم».
وأضاف «رحبنا ومازلنا نرحب بجهود ومساعي السلام وآخرها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي وتحصيل موارد الميناء لدى فرع البنك المركزي في الحديدة وبإشراف الأممالمتحدة لنتمكن من صرف مستحقات ومعاشات الموظفين في تلك المحافظات، ولكن كعادة الانقلابيين لا يريدون السلام وليسوا من دعاته ولا تهمهم معاناة الشعب».
من جانبه عبر الوزير البريطاني عن سروره بلقاء هادي، مجدداً دعم بلاده لقيادته الشرعية وصولاً إلى تحقيق السلام المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 2216. واكد اليستر موقف المملكة المتحدة الداعم لليمن وللرئيس عبدربه منصور هادي وللشرعية في اليمن والقرارات الأممية المتعلقة بالشأن اليمني لإحلال السلام وإنهاء التمرد والانقلاب».