سيادة المحافظ عبد العزيز المفلحي المحترم تحية طيبة وبعد : في البداية نحمد الله على سلامتك ونتمنى من الله العلي القدير ان يشفيك وان لايرينا فيك مكروه . سيادة المحافظ أنا المواطن الغلبان فواز الكلدي أحد الساكنين في محافظة عدن أبعث إليك أجمل التحايا القلبية واصدقها من عدن الجريحه ومن تحت جنح الظلام الدامس المخيم علينا على مدار 48 ساعة شبه متواصلة ، فإنا أكتب إليك هذه الحروف الصادقة من القلب إلى القلب أكتبها وانا كلي ثقة بأنك ستقرأها وستفكر في فحواها وستحفظها في رأسك سوى عملت بها أو تجاهلتها . سيادة المحافظ عبدالعزيز أود أن أخبرك بان وضع عدن اليوم لايحتمل السكوت والصمت من قبلكم فقد سائت الأوضاع المعيشية هنا وأصبحت الناس غير قادرة على أن تحصل على المتطلبات الأساسية والضرورية للحياة كالرواتب وخدمات الكهرباء والماء والمشتقات النفطية لكي يستمروا بالعيش بكرامه في مدينتهم الغالية عدن . سيادة المحافظ نحن نعلم والكل يعلم أنك لست انت من يؤمر عصابات الفساد في السلطة لتعذيب الناس فحاشا الله أن يكون الرجل العزيز صاحب الخير والإحسان وصاحب الأيادي البيضاء في مساعدة الناس وداعم مسيرتهم الثورية والتحررية منذو بداية الحراك الجنوبي السلمي هو الذي يعذب السكان . إننا نعلم جميعا ان هناك معوقات ناجمه عن عدم تسلمك مبنى المحافظة بشكل رسمي ولكن هذا ليس مبرر لأي فشل بالخدمات فطاقم المحافظة ومدير مكتبك يداومو بشكل طبيعي في مبنى المحافظة . ولكن السبب الرئيسي وراء تعطل الخدمات هو عصابة المعاشيق وتجار السلطة ممثلة بالمتنفذ العيسي وبقايا نظام الإصلاح وعفاش في الإدارات الحكومية والمرافق الخدمية فهي من تتحكم بالخدمات وتستخدمها كوسيلة لتحقيق أهداف ومآرب سياسية حيث تقوم بتعذيب الناس وقت ماتشاء وكيف ماتشاء دون خوف من جهة عليا تحاسبهم لأنهم هم السلطة وهم التجار وهم القضاء في نفس الوقت . سيادة المحافظ أنهم يريدون أن يحرقوك كما فعلوا بسلفك السابق عيدروس ولن يتحملك الناس كما تحملوا عيدروس لأنه أتى في مرحلة خطيرة والأمن في عدن كان صفرا وكادت عدن أن تعلن إمارة إسلامية مما جعل الناس يعطون له مبررا بأن الأمن أولا مهما تحملوا من العذاب الناجم عن انعدام الخدمات فأستطاع عيدروس حينها أن يحقق الأمن ولكن فشل بتوفير الخدمات لأسباب سياسية . سيادة المحافظ انت أمام خيارين لاثالث لهما : أما أن تستمر في وظيفتك أن كنت ترى نفسك قادر على أن تضغط على العصابات وتتحمل المسؤولية الأخلاقية في توفير الخدمات وهذا مستحيل لأنك ستدفع حياتك ثمنا لهذا كما دفعها من قبلك الشهيد الحي جعفر رحمة الله عليه عندما صرح بأنه سيكشف من يعذب الناس وبالإسم . أو أن تعلنها بشجاعة وتعتذر للناس والحكومة بأنك لن تقدر على الإستمرار بهذه الوظيفة الديكورية التي منحت لك وأنك لن تتحمل المسؤولية في تعذيب الناس وتعكير حياتهم وفي هذه الحالة ستحافظ على حياتك اولا وعلى تاريخك النضالي من الضياع ثانيا .