المجلس الانتقالي الجنوبي ليس مكونا لتتجاذبه القوى الجنوبية وتتوهه في تبايناتها أو تحويله الى مكون جديد ،أنه ثمرة لنضال شاق وتضحيات عظيمة لشعبنا الجنوبي العظيم، لذلك فهو مظلة لكل الشعب الجنوبي بمختلف شرائحه وانتماءاته، وقائدا (للمؤمنين بالاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة وطنا ونظاما وهويه). لذلك نقول لزملائنا المناضلين المتخوفين من محاولات تطويع المجلس الانتقالي مستقبلا عبر انضمام عناصر جنوبية كانت تدين بالولاء لأحزاب يمنية الهوى والهوية ، أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء لإنجاز مهام وطنية جامعة، وجاءت مليونية التفويض وفقا لمرجعيات وأهداف واسس غير قابلة للالتفاف عليها، ومنها اعلان عدن التاريخي الصادر عن الارادة الشعبية الجنوبية في مليونية 4 مايو2017 .
لذلك علينا الترحيب بمن يعود من الجنوبيين للالتحاق بالمسيرة النضالية الهادفة لاستقلال الجنوب وبناء دولته المستقلة، ومن جانب اخر فان القبول بعضوية المجلس الانتقالي الجنوبي والعمل في مختلف هيئاته ينطلق من الايمان والقبول بالعمل وفقا لمرجعيات واهداف واسس المجلس الانتقالي ، الغير قابلة للالتفاف عليها وتغييرها، ذلك ان التفويض الشعبي جاء داعما ومؤيدا ومفوضا للعمل وفقا لتلك المرجعيات والاهداف والاسس ، وتغييرها يعني الغاء التفويض، أو بمعنى اخر نسف المجلس الانتقالي الجنوبي من الاساس، وهو مالايمكن القبول به أو حتى تصوره...مع تقديرنا للقلقين من انضمام عناصر جديدة بحسب قولهم لم يكن لبعضها باع في الثورة(حراك سلمي ومقاومة مسلحة) قد تنقلب على اهداف المجلس وتحاول تطويعه ، لكننا نشك في هذا الاحتمال ، لأننا نعلم ان كل جنوبي قد ذاق من مرارة الاحتلال اليمني مالايطاق، بغض النظر عن موقعه سوى كان مسؤولا في نظام الاحتلال اليمني(التنفيذية/التشريعية)قبل الانقسام او في سلطة الشرعية القائم حاليا.
ولذلك نرحب بمن ينضم منهم للمجلس الانتقالي وسنرى من عمله اليومي في هيئات المجلس مالانراه اليوم وبذلك يتأكد لنا صحة احتمالنا من عدمها، المجلس الانتقالي بات يمثل طوق النجاة للقضية الوطنية الجنوبية، ويصبح الاضرار به اضرارا بقضيتنا الوطنية.
وأنا هنا اتحدث عن وظيفة المجلس بغض النظر عن المشككين في بعض شخوصه الذين نأمل أن يتحقق احتمالنا الايجابي فيهم. أخيرا ومن مانرى ونقرأ ونسمع بشان قضيتنا وتناولاتها على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية، نستخلص احتمالنا الايجابي بان المجلس الانتقالي الجنوبي هو سفينة الوطن والمواطن التي تبحر بهما للوصول للهدف المنشود بسلام وأمان ودون اللجوء للتخفيف من حمولتها والوقوع في فاه حوت يونس عليه السلام