سلط هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة صباح يوم الأحد واستهدف رتلا لقوات الحزام الأمنية الضوء على حضور ربما يكون لاباس به للتنظيم في المنطقة الجبلية الفاصلة بين مديريتي مودية والمحفد لكنه في نفس الوقت ربما يعكس محاولة التنظيم الدفاع عن نفسه في أخر معاقله. وهاجم مسلحون من القاعدة رتلا لقوات الحزام الأمني وهو ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرون . واستخدم في الهجوم سيارة مفخخة الأمر الذي يعني ان التنظيم لايزال يملك قدرة تجهيز السيارات المفخخة الأمر الذي تمتعه بدعم لوجستي ربما يكون كافيا لتنفيذ هجمات إضافية. وتمكنت قوات الحزام الأمني وعبر عدد من الحملات الأمنية من تقليص حضور التنظيم بشكل كبير. وقبل عامين من اليوم كان التنظيم يبسط سيطرته بعدد من مناطق أبينوشبوة بينها عاصمة محافظة زنجبار. وبعد عامين يحاول التنظيم الدفاع عن نفسه في أخر المديريات التي لايزال يسجل فيها بعض الحضور ومن شأن سيطرة قوات الحزام الأمني على مديرية المحفد إنهاء لاخر حضور للجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة . وتمكن تنظيم القاعدة من جعل مدينة المحفد منطلقا لعملياته القتالية خلال السنوات الماضية حيث مارس عملية تمدد إلى مناطق أخرى وصولا إلى شبوة شرقا وزنجبار غربا لكنه كان بين كل فترة وأخرى يتقلص لاحقا صوب المحفد. ويرى متابعون لشئون الجماعات المسلحة ان نجاح هذه القوات من دحر التنظيم من مديرية المحفد اضعافا لحضوره في مناطق كثيرة بمحافظتي شبوة وابين .