جميلة تلك المرحلة، الكل ملتزم بعمله، بعيد عن الفوضى والازعاج، الهدوء والسكينة، ولطافة الجو، العمل مستمر ،وكل يوم.. ،الجميع يباشر العمل بكل جد وحيوية، نرى زحمة النساء في يوم الأحد،العمال مرتبكون من كثر الزحمة،وسور المستشفى مزحوم بالخلق من كل حدب. سير العمل في حد ذاته تنافس. في عهد الدكتور القدير/عبد الرقيب سعيد محرز مسك الإدارة لمدة عشر سنوات ،عقد كامل ،ليست بالشيء القليل ،ولا الهين المستهان، في وقت كان التغير في كل يوم، في كل شهر، في كل عام، ومع كل هذه الفترة الزمنية لن يتغير ،وكان العمل مستمر ،كما ذكرت سابقا. فعلا كان رجل فذ ،أد الإدارة والقيادة بوجهها الحق، أو الكامل ،وشكلها المطلوب ،في وقت غاب عنه القانون، وغاب فيه النظام ،وحتى النظام العشوائي كان غائب آنذاك. وإلى كل من ينتقدني ،ويقول :ماذا عن القرض الذاتي؟؟ حسنا الربح والمكسب الذاتي والمصلحة الذاتية، ستكون كارثة إذا استغلت على حساب عمل لم يُتقن ،ولم يُباشر بوجهه المطلوب، امتصاص عام جذوره مشتتة ،قبل ذلك وبعد ذلك ،المطلب الشخصي بغية كل إنسان، ولكن ليس على حساب المهمة. وبعيد عن المغنم الشخصي ، عبد الرقيب ومن سار على نهجه، تحركون وفق الرسالة والمهمة التي وكلوا بها، يتفاعلون حسبما توجههم همومهم العامة، وضمائرهم الحية ،لذلك فهم أحياء متواجدون في عقولنا، حتى وإن اختلفنا معهم أو عارضنا بعض آرائهم ، وقد ربما ارتكبوا بعض الزلات التي قد غفرتها لهم بعض أعمالهم، فهم شئنا أم أبينا متواجدون بقوة ،رغم بعدهم عنا . إيها المسؤول المؤكل بهذا ،وذلك العمل ،لتكن محب لعملك، والشعور بقوة أبداعك ، ومكرك، وأدائك. واليقين بأن الله لن يضيع أجر عامل أتقن عمله وأحسنه. وبالختام ،فما نحن إلا حملة مبادئ بحاجة إلى أن نعي المسؤولية ،وفرض النظام ، دعاه لا قضاة، حملة مشعل لا منتقدي أحكام، وأصحاب رأي وحجة ، تحية لكل محب للعمل ومخلص ،لكل ضمير متقلب يحس، المعاناة وأحدة ،والدين وأحد.