يأبى البعض إلا أن يعيش في الحضيض أو الدرك الأسفل للقوم وينزل إلى تناول سفاسف الأمور بضمير ميت وشعور فاسد وأحاسيس مريضة دون خوف من الله أو وازع ديني يردعه فهم أضل من الأنعام لان هؤلاء قد وضعوا كل قيمهم وكرامتهم وعزتهم في بطونهم وجيوبهم. ونراهم اليوم يبيعون ويزدادون على وطننا الحر الأبي (الجنوب العربي) وطن العزة والكرامة ونرى هذا الرعاع من الناس يبيعون ويسبون أخوة لهم في الجنوب لقاء منصب يحصلون عليه أو مال يجود عليهم به سيدهم فيحاولون أثارة النعرات المناطقية والقبلية التي عفى عليها الزمن ويحاولون إجتراح بطولات من عفن وقاذورات الماضي البغيض فيتحولون إلى طحالب وحشرات قذرة بعد أن عرفهم الشعب وأدرك مقاصدهم الخبيثة. والأدهى في الأمر أن تأتي مثل هذه الأفكار المريضة والهدامة على لسان رئيس الحكومة التي تزعم أنها الشرعية عبر بث سمومه ونزغاته تحت غطاء الحرص الموهوم وقلقه على الشعب وصدق القائل : (رمتني بدائها وانسلت). ومن المؤسف حقا أن نقرأ أو نسمع ونرى أحيانا وزراء جنوبيون في حكومة الشرعية اسما الشوارعيه حقا بشتم وسب بعض المناطق الجنوبية دون خجل أو حياء ويتهمونهم بما ليس فيهم ويحاولون إيجاد الفرقة والضغينة والأحقاد بين أبناء الجنوب الذين جسدوا الإخاء والتصالح والتسامح والتعاضد والتلاحم تحت مبدأ التصالح والتسامح وحققوا بفضل ذلك أروع وأعظم الانتصارات . الغريب في الأمر أن هؤلاء الوزراء لا يستحون من كذب ولا من عار رغم أن شعب الجنوب يعرفهم جيدا عندما كانوا ولا يزالون لا ينطقون إلا بلسان سيدهم فهم في خندق واحد مع أعداء الجنوب وأهله ظنا فيهم أنهم سينالون من أبطال الجنوب ويشوهوا الحقائق ولكن هيهات لهم ذلك فالغراب مهما نعق يظل غرابا وهذه الأبواق المأجورة لا تستحي من عار المهانة ولا تستحي من عار الخيانة. ومن الخسة واللؤم أن هذه الأبواق المأجورة قد وضعوا مناطق معينة في الجنوب شغلهم الشاغل في كيل الشتائم والتقليل من شان أهل هذه المناطق رغم أن تاريخ تلك المناطق مليء بالمآثر البطولية ونستطيع القوم انه كانت مفتاح النصر في معركتنا الأخيرة مع قوات الاحتلال اليمني قبل أن يأتي الدور الفاعل لقوات التحالف العربي ناهيك عن التاريخ المجيد لهذه المناطق في مختلف المراحل فهنيئا لهذا القائد الذي أسس الجماعات المسلحة واشرف على تدريبها ورعايتها ولمها فنون القتال تحسبا لهذه اللحظة التاريخية الهمة المفصلية في تاريخ الجنوب ولكن هذا الفعل ليس غريبا ولا كبيرا على القامة الوطنية والهامة الشجاعة والمخلصة عيد روس قاسم الزبيدي (حفظه الله ). يؤمن الكل أن المتهالكون على المال والجاه لم ولن يأتوا بخير لهذا الشعب الأبي لان هؤلاء جبناء في أفعالهم شجعان في أقوالهم فهؤلاء خلقوا ببطون منتفخة وألسنه حادة سفيهة وأيد ممدودة وجيوب مفتوحة للحرام وهؤلاء تأخذهم الرياح بهبوبها كل يوم في مكان اليوم قديس وغدا شيطان.