مدينة عدن حاضنة الحب والسلام والوئام وأيقونة البحر الممتدة في إتساع ذلك الأزرق الشاسع على مد ومرأى النظر والبصر والمقل والأحداق والأفئدة والقلوب وإنصهارها الأزلي الأسطوري الخالد المتمازج بأروع وأعذب قصص وحكايا الحب والعشق والوله والهيام المتلاحم المتفاني والمتماهي بين بحارها وجبالها الشماء وشواطئها الساحرة الخلابة مترامية الأطراف .. مدينة عدن الرمز والمعنى والدلالة .. عبقرية المكان والزمان والإسقاط الفكري والسياسي التاريخي والإنساني لطبيعة وكنهه ومرجعية أسس ومداميك المد النضالي الثوري الجنوبي الثقافي التنويري النهضوي .. والسبق الريادي الفني .. المسرحي .. الرياضي .. الأدبي .. العلمي .. والمعرفي في عموم اليمن والخليج والجزيرة العربية بشكل عام . مدينة عدن تعيش حالة مخاض وولادة متعسرة نعم تنزف لتتطهر من الدماء الفاسدة ومن رجس الشيطان الفارسي الإيراني الصفوي وأزلامه وأتباعه من الحوثة القادمين من كهوف صعدة حاملين مشاريع الموت والدمار والإبادة الجماعية وأنصارهم من زبانية مجرم الحرب ومشعل فتيلها الجلاد صالح العفاش المجرم الذي يحيا على أشلاء ودماء وجتث الشعب المنكوب . مدينة عدن الباسلة الصامدة تزف شبابها الى ساحات القتال والمعارك وتدفع أروح إبنائها الشهداء (قرباناً لإعلان شهادة ميلاد فجر جديد) .. فليعلم الكون إن (مدينة عدن) لن تموت ولن تنكسر ولن تقبل تحت وطأة أي قوة أو جبروت يفرضه الطغاة القتلة الخونة تجار الحروب وصناع الموت لن تقبل عدن الآبية الخنوع والأذلال لأنها جزء لايتجزء من طبيعة ونسبج ومزايا وسجايا وصفات (البحر) الذي لايقبل الرمامة والأوساخ ويلفظ الجيفة بل وترميها أمواجه الى خارج شواطئه .. ستنهض (عدن) مثل طاير الفينيق الأسطوري الذي ينبعث وينهض من تحت الركام والأنقاض متشبثاً وصامداً من أجل أن يعانق الحياة .. أجزم يقينا إن عدن ستعود شامخة كالطود الشاهق الباسق معلنة الحب والسلام والتسامح والتعايش والوئام ..