مدينة (عدن) قصة حب (أبدية سرمدية) وحكاية عشق خالدة (تسكن) الروح والبدن لا تنتهي رغم المآسي والمحن وتقادم السنين .. (عدن) أسطورة الحواضر وفاتنة الزمان ..
ولا يستطيع أحداً في الكون أن يعلم عنفوان شموخها وعظمة كبريائها وسر جمالها وروعة سحر بحارها وشواطئها وخلجانها وجبالها عن بقية بقاع المعمورة إلا من عاش طفولته وصباه ويفاعته بين صباحاتها وأمسياتها المترفة بالضياء والنور وتحت سمائها الصافية حاضنة الحب والأمل والسعادة والفرح والفن والنغم وأسمى وأرقى قوافي الشعر ومختلف تلاوين المعارف والعلوم والريادة ومشاعل التنوير ..
عدن الحبيبة تتجلى وتزهو وتتألق منذ سالف العصور والأزمنة (كمعبد للعشاق) و (قبلة للحضارات ) ..
أنها طائر الفينيق الذي ينهض ويصحو من تحت الركام والأنقاض ليصعد ويرتقي الى أعلى درجات ومراتب الكرامة والشرف والحرية والبطولة والشموخ والمحبة والتسامح والتضحية والإيثار ..
عدن شديدة الشبه بطبيعة بحارها شاسعة المدى التي لا تقبل الأوساخ والقذارات ستلفظ ( الجيفة) الى خارج شواطئها وستنتصر بإرادة وأيادي أبنائها الشرفاء الصامدين ( المتشبثين ) بمشروعها الحضاري الإنساني تحت مظلة سيادة دولة النظام والقانون وستهزم صناع الموت وتجار الحروب في نهاية المطاف في معركتها الحاسمة والأخيرة ... (معركة نصرة الحق واستمرارية وديمومة الحياة ) ..