بالرغم من المواقف النضالية لأبناء حالمين في جنوباليمن وإخلاصهم للثورة والوطن وتحقيق الاستقلال الوطني من دنس المحتل البريطاني إلا أن أنها حصلت على نصيبها من الظلم والتعسف والتصرفات الخاطئة وكغيرها من مناطق أخرى على طول وعرض المحافظاتالجنوبية والشرقية من اليمن الغالي والتي تعرضت لنفس المصير الذي تعرضت له حالمين ومناطقها في أيام الحكم الشمولي بعد الاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م لقد تمت عملية التصفية الجسدية والإعدامات بعدد من مناضلين الثورة سبتمبر وأكتوبر من أبناء حالمين وهم من أشرف وأنبل الرجال في حالمين والذين كان لهم شرف الإسهام في قيادة جبهة حالمين نحو النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني ونضالهم حتى تحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م ومن أولئك المناضلين الأبطال الذين تم تصفيتهم جسدياً في السبعينات والثمانينيات وهم الشهداء : محمد مطلق وحيدره مطلق وعسكر علي ومحسن علي وفضل علي ومحمد ناصر وعبدالقوي اليمني وقاسم محسن وعلي الملجمي ومحمد صالح ومسعد العمراني وشائف الغلابي وثابت الضحاك وعلي الضحاك وعبيد مصلح ومحمد ثابت وصالح الحريبي وعبدالمجيد الماس والسلال الجعشاني وحنش محسن رحمهم الله جميعاً.ولم تكتفي حالمين بهذا بل تم استهدافها إدارياً وقسمت إلى أربعة أجزاء جزء منها يتبع دائرة الشعيب وجزء منها يتبع دائرة الحصين وجزء يتبع حبيل جبر وجزء منها يتبع دائرة ردفان وهذا التقسيم كان استهدافا حاقداً على حالمين وأبنائها لأغراض سياسية في ذلك الوقت ولم يتم مراعاة العوامل الصحيحة في التقسيم الإداري والانتخابي. كذلك تم استهداف ملاك الأراضي الزراعية وتم مصادرة أراضيهم بدون حق تحت مبرر الانتفاضات الفلاحية وأتت الوحدة المباركة وحلت هذه القضية بطريقة التراضي بين المالك والمنتفع كما تم حرمان المناضلين والشهداء من حقوقهم وكل مالهم من مستحقات واستمرت سياسة الحرمان والإقصاء والمحاربة حيث تم محاربة رجال الدين والمشايخ وهجر بيوت الله ومحاربة القائمين عليها وملاحقتهم وإحكام الخناق وعدم السماح لأبناء حالمين لمن يريد السفر والاغتراب لطلب لقمة العيش الشريف له ولأطفاله وهناك الكثير والكثير من الظلم والتعسف والتصرفات الخاطئة التي تعرض لها أبناء حالمين وغيرهم من البلاد أثناء التشطير لإنه كان ماضي مؤلم ومحزن ومخز عندما كان الشعار لأصوت يعلو فوق صوت الحزب.