أعزي نفسي ، أعزي شعبي 00 أعزيك عدن00 أعزيك أيها الوطن ، بحثوا عن كلمات تداوي الجراح فلم أجد إلا كلمات الالم والحزن تهيج أوجاعي وتضاعف أحزاني وترديني طريح الفراش كمداً على وطن يعبث به العابثون لا يريدون لهذا الوطن إلا الخراب والذمار، أيدي تسعى حثيثاً تنفق كل ما تملك وتجند كل طاقاتها وتسخر شياطين جنها وأنسها يدبرون ، يُحيكون المؤامرات يخططون يجتمعون سراً وعلناً فرادى وزرافات في الظاهر وفي الباطن ، لا يدعون حيلة ولا يتركون وسيلة إلا سلكوها حتى يرمون هذا الوطن الغالي بسهام الغدر ويردوه قتيلاً مضرجاً بدمائه ليس إلا إن هذا الوطن زينة الاوطان وقرة العين0 وطني اليوم جريح يعاني اّلام ومخاطر جسيمه وإذا ظللنا نشاهد ما يحصل للوطن بأيدي غادرة ومن معهم من المتواطئين ممن باع الوطن بحفنة من المال أو من غسل دماغه بماء من نار ومن وحل المستنقعات الدخيلة علينا مستغلين ما بعانيه الانسان من عوز وحاجة فيشترون النفوس الرخيصة بأرخص الأثمان ‘ وهناك من يبيع نفسه مقابل نزوة عابرة مع غانية أو كأس يذهب عقله أو سيجارة مفخخة بأفيون أو حقنة مخدرات0 الوطن اليوم أسير المحن والفتن رهين القلاقل سجين الالم يعيش في زنزانة يحاول من يحاول العبث به وأن يضل خلف قضبان الضياع لا يرفع هامته ويبقى ذليلاً طريح السرير في غرفة انعاش كلما استفاق حقن بسموم المحن فيعود غارقاً في غيبوبته0 وطني اليوم يمارس ضده كل صنوف المؤامرات والدسائس من قوى في الخارج وبأيدي من الداخل، وطني ينهض وكلما حاول الوقوف تتأمر ضده قوى الشر محاولةً اعادته من حيث بدء0 وطني ابناؤك تسفك دماؤهم ليس لجرم ارتكبوه إلا إنهم جزءُ منك وينتمون إليك ، ينكل بهم تصدر بحقهم أحكام بالقتل الجماعي فما تمر فترة وأخرى إلا افجعونا بقتلى سفكت دماؤهم وازهقت أرواحهم وقتلوا بأبشع الوسائل وأعنفها0 وطني ابناؤك بنفذ ضدهم كل برامج التهميش العفوي والمدبر بأحكام بخطط خارجية وداخلية يعانون كل اصناف الضياع والحرمان ليس لشيء إلا إنهم أبناء هذا الوطن وعنوانه الناصع0 شباب الوطن يعاني ممن يجرعه كؤوس الضياع وانتزاع الهوية وحب الوطن حتى يغدو لقمة سهلة وفريسة رخيصة لكل ناعق وكل بوق 0 عزاءً أيها الوطن .. أيها المواطن .. كل يوك نودع كوكبة من خيرة الشباب في الميادين والجبهات في حرب غادرة فرضت علينا فرض وأجبرنا على خوضها أو أن نفرض بهذا الوطن0 وفي كل يوم نودع خيرة الشباب وهم يؤدون وظائفهم وفي مكاتبهم أو حتى أما كلياتهم بأسلوب القتل الممنهج وهم يظنون وهما ً أنهم قادرون على تحويل عدن مدينتنا الحبيبة مدينة أشباح مدينة للخوف والفزع . نقول لمثل هذه القوى الاثمة عبثاً تثنون هذا الانسان عن مواصلة موكبه نحو انتشال الوطن المغدور من بحيرة الضياع والوحل الذي تحاولون عبثاً أن تضعوه فيه ، لأن الوطن قرة أعيننا سنضعه في الحدقات ومهما وصل مستوى حقدكم سينبري للدفاع عن كل شبر في هذا الوطن الغالي الرجال والنساء شباب وشيبة0 عزاءً أيها الوطن والانسان المنتمي اليه .0 سر ولا تبالي منصور بأذن الله منصور وسيرد حقدهم سهام قاتلة لهم أياً كانوا ومهما كانوا وأينما كانوا.