عقدت تنسيقية شباب الجنوب في الضالع اليوم اللقاء التشاوري في مديرية الازارق وذلك لمناقشة آلية تمثيل الشباب في المجلس الانتقالي وماهي الأدوار التي يجب أن يقوموا بها في المستقبل من أجل بناء دولة الجنوب. وخلال اللقاء تحدث رئيس تنسيقية شباب الجنوب بالضالع مطلق المعكر بكلمة جاء فيها في البداية أهنيكم على هذا اللقاء الجامع وإنه لمن دواعي السرور اللقاء بكم عن قرب في هذا اليوم في مديريتنا الباسلة وخاصة إذا كان اللقاء بفئة الشباب لأنهم هم العنصر الأهم لتقدم الأمم والشعوب، فالمجتمع الذي يمتلك هذا العنصر الثمين؛ يمتلك القوة والحيوية والتقدم على سائر الأمم، فأنتم سبب نهضة الجنوب، وسر قوته، وعماده، وحصنه المنيع، وسيفه الحامي، ودرعه الواقي، فالنصرة بالشباب؛ حيث إنه بإمكانهم استلام مناصب، وشغل مواقع مهمة في البلد، وقيادة الوطن للنجاح والتطور فهم عماد الوطن، وهم من ينهضون به، ومن يساهمون في نجاحه والدفاع عن القضايا العامة فيه، لتحصيل الحقوق المختلفة لكافة شرائح المجتمع، وهم من يصنعون القرارات؛ من خلال مشاركاتهم الثورية والسياسية ، كما أنهم يوفرون الأيادي العاملة اللازمة لبناء الوطن والمساهمة في نهضته وإنعاشه، وتقوية دخله، والمساهمة في المشاريع التعاونية، والخدماتية وغيرها، إضافة إلى المشاركة في نشر الثقافة، والتغذية الفكرية والثقافية، وتعزيز حب الوطن، والتعريف به، والمساهمة في تبادل الثقافات، والاستفادة من الخبرات والتجارب، وتكوين نقاط قوة تدعم التقدم والتطور. وتابع قائلاً :" يا شباب الأزارق الكرام لقد خضنا كفاحا مريرا طيلة الفترة السابقة لبذر النواة الأولى لمكون شبابي واعي في الجنوب ورغم شحة الامكانيات والصعوبات التي كانت تعترض سيرنا سواء بالتفكيك أو التشكيك إلا إن إيماني وقلة قليلة معي من الشباب الجنوبي بالهدف النبيل ومدى معرفتنا بأهمية الأمر وأثره الايجابي على تقدم ورقي الجنوب هو من جعلنا نسير في الطريق نحو الهدف دون الالتفات لكل المعوقات والأشواك الموضوعة في طريقنا، وها أنا اليوم يتملكني شعور إيجابي وسعادة غامرة ورضاء نفسي نظرا للنتائج الكبيرة التي تحققت فنصيحتي لكم معشر الشباب أن تعملوا بلا كلل ولا ملل وأن تبتعدوا عن كل ما يثبط ويحبط وأن تسيروا قدما في طريق بناء وتشييد وطننا الجنوب خاصة وقيادتنا عاهدت أن تولي الشباب إهتماما كبيرا كما في خطاب القائد عيدروس الزبيدي التي ألقاها في محافظة شبوة؛ فعلى الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم لخدمة وطنهم الجنوب والنهوض به؛ لإحراز التقدم والتطور على كافة الأصعدة، السياسية منها، والإقتصادية، والاجتماعية، والخدماتية وغيرها، فإنجازات الشباب لا يمكن حصرها في نقاط موجزة؛ لأن الشباب هم العنصر الأقوى، وعنصر التكاتف والتلاحم، ولذلك يجب التطوير من قدراتهم، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم؛ حتى يسثمروا طاقاتهم بالشكل الإيجابي؛ لإحداث تغيرات فاعلة، تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع. وأضاف قائلاً :" يا شباب الأزارق إن تضحياتكم جسيمة وأدواركم عظيمة ولذلك تقع عليكم مسؤولية الحفاظ على المنجزات والتحلي بالوعي الذي يقوي اللحمة ويحفظ الأخوة ويسهم في البناء والنماء وينشر السلام والرخاء؛ لأن الشباب ثروة الجنوب ومادته الخام التي تحتاج إلى تشكيل وطني وعلمي وأخلاقي وثقافي حتى تتشكل في الإطار الذي ينفع الوطن والناس، فعلينا أن نعطي الشباب الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتنظيم شؤونهم ومجالسهم وفق تطلعاتهم دون التدخل القسري في اختيار من يمثلونهم في المجالس التي يشكلونها -وهذا ما التقينا اليوم لنجسده واقعا عمليا - حتى لا نفرض عليهم صيغ غير ديمقراطية فإنه إن لم نحترم إرادتهم في التمثيل والاختيار فستكون ردة الفعل هي تمردهم على ما يفرض عليهم وهذا ما ينبغي الحذر منه.. والجوانب السلبية في أي أمر يجب تجاوزها بالحوار والتفاهم. ودعا المعكر في ختام كلمته الشباب إن يرسخوا مكانتهم في الحاضر بوسائل عصرهم ومنها العلم والمعرفة وحسن التصرف وليس الاستغراق في ترهات عفا عليها الزمن مع الاستفادة من تجارب الماضي ودروسه، وإن عليهم أن يضمنوا لأنفسهم بجهدهم وعملهم وليس بأمانيهم مقعدا ودورا فاعلا في المستقبل فالحياة تسير إلى الأمام لا الخلف.
