منذ إعلان التحالف العربي الوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية بقيادة عبدربه منصور ضد القوى الإنقلابية كان موقف القوى السياسية والعسكرية متذبذب وغير واضح ولم تحدد موقف بالرغم أن التحالف قد بدأ العمل العسكري ضد الإنقلابيين يأتي ذلك بالرقم من هزيمة أقوى وحداتهم العسكرية وهروب قياداتها إلى الخارج، لكن ما يلاحظه الإنسان انه خلال سنوات الحرب وحتى اللحظة ظلت أكثر القوى الشمالية إلى جانب عفاش والحوثيين وكان تأييد البعض للشرعية وذهابهم إلى الرياض يظهر انه يأتي هذا التأييد ليس بقناعه بما تحمله الشرعيه من أهداف ورفضهم لأهداف الإنقلابيين ولكن هناك خفايا وأسرار تكشفت خلال الفترة القريبة وأتضح موقف هذه القوى في موالاتها للانقلابيين وتبين ذلك في كثير من الحقائق ومنها :-- 1- العمل على بناء جيش كبير وتدريبه وطلب من التحالف ان يمد هذا الجيش بالأسلحة وكلما تتطلبه المعركه ولكن هذا الجيش لم يستطيع السيطره على أي محافظه شمالية على مدى 3 سنوات من الحرب.
2- القوات العسكرية التابعة للأحمر والذي قيل انها تتبع الشرعية في حضرموت والمهرة والذي لم تدخل الحرب أتضح ان هناك مهمة كبيره اسندت إليها من الأحمر وهي ان تؤمن وصول الدعم العسكري بمختلف الأسلحة ،وكذا المشتقات النفطية التي ترسلها إيران للحوثيين عبر سلطنة عمان ونجحت هذه القوات فعلا في هذه المهمة ، واوصلت حتى الصواريخ للحوثيين وتحملت الأخطار من جراء ذلك العملاء
'3- ظلت التواصلات مستمره بين هذه القوى المنطوية في اطار الشرعية مع عفاش والإنقلابيين وكان آخر ذلك تواصل بن دغر مع عفاش قبل احتفال ابين في عيد سبتمبر هذا ما أكده الدكتور محمد علي السقاف.
4 تعنت قيادة لواء القاضي في المهرة من تسليم حراسة المطار ومنفذ شحن وميناء نشطون لقوة عسكرية من التحالف وابناء المهرة
5- رفض الوزرء الشمالين في العوده إلى عدن وفتح مكاتب لوزاراتهم في عدن والبقاء في الخارج خوفا من أنكشاف أمرهم إمام الرئيس والتحالف
6- العمل الغير وطني الذي يقومو فيه الوزراء من نهب للأموال التي تخصص لوزاراتهم وعدم تقديم أبسط الخدمات للمواطنيين وكذا عدم صرف مرتبات الموظفين كل هذا يجري بتعمد لقرض تشويه دور التحالف وبانه لم يقدم شي لليمن
7-حديث الإعلام التابع لهذه القوى الذي يعمل بكل قوة ضد التحالف والشرعية والتصريحات لقيادات من هذه القوى بالفضائيات ايضا ضد التحالف والرئيس
8- ظهور معلومات تؤكد إرسال مبالغ مالية كبيره من مأرب ومنفذ الوديعة للانقلابين في صنعاء ومن هنا نتسائل هل يتم ذلك برضا من التحالف لان ما اشرنا إليه هو امام مراء ومسمع الرئيس والتحالف إنما بدأ واضحا في الايام القريبة وخاصة بعد الصاروخ الحوثي الذي أطلق الى الرياض قد يكون بدء الجد بعد فشل واضح للشرعية في المناطق المحرره وكذا في الجبهات العسكرية الاصلاحية .
سنرى في قادم الايام خطوط سير جديده حتى وان كانت بخطى ثقيلة ولكن إلى أي مدى سيستمر الغموض في علاقة الشرعيه واالتحالف بهذه القوى ؟ الايام ستجيب عن ذلك.