في الوقت الذي يُريد فيه المُغترب اليمني في أراضي المملكة العربية السعودية لفتة كريمة من الحكومة الشرعية اليمنية، لإنقاذه مع القرارات الرعناء التي اقرتها السلطات السعودية، وفي ظل الحرب وتردي الأوضاع في اليمن المنهك والمنهار، يخرج القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر ليقول أن المغتربون اليمنيون في الأراضي السعودية يدعمون الحوثي ولسان حاله يقول أخرجوهم من أراضيكم،. في وقتٍ حرج كهذا كان يأمل المُغترب اليمني أن يلقى استجابة من أحد مسؤولي الشرعية المقيون في الأراضي السعودية لمراجعة السلطات السعودية ومطالبتها بإستثناء المغتربون اليمنيون من الرسوم التي فرضتها وتقديم لهم كافة التسهيلات؛ لكنهم تفأجئوا بظهور القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر من على قناة الشرعية ليقول أن المغتربون اليمنيون في المملكة العربية السعودية داعمون للحوثي،! صعتر نموذجاً ونسخة من عشرات نماذج الشرعية اليمنية، الصامتة التي لم تحرك ساكنًا، وكأن الأمر لايعنيها، ويعكس ظهور صعتر على قناة الشرعية، قرار الحكومة ومدى رضاها على هذه التصريحات "الطائشة" التي تضر المغترب اليمني بدلًا من نفعه. على الحكومة الشرعية إيجاد حلول للخروج من المأزق وقبل وقوع الكارثة، فعودة المغترب اليمني إلى اليمن تعني إنهيار ماتبقى من هذا البلد وأهم ركائزة في ظل الحرب، فأغلبية الشعب معتمد بشكلٍ أساسي على هذا المغترب، ونجاح الحكومة في استثناء اليمنيون من الرسوم المفروضه سيعزز ولو ثقة بسيطة للمواطن في داخل الوطن وخارجه بالحكومة، فهل تستغل الحكومة هذه الفرصة ؟