دمرت قوات الجيش الوطني اليمني مخزن أسلحة للمليشيات الانقلابية في محور البقع بمحافظة صعدة، فيما وصلت تعزيزات جديدة للجيش إلى منطقة مسورة في مديرية نهم شرق صنعاء استعداداً لعمليات التحرير، وسط اشتباكات في حجةوالجوف أسفرت عن قتلى في صفوف الانقلابيين. وقالت مصادر عسكرية ل«البيان»، إن قوات الجيش الوطني واصلت تقدمها فِي مديرية نهم شرق صنعاء، باتجاه مديرية أرحب وبني حشيش في ضواحي صنعاء، فيما دفع الجيش الوطني بقوات إضافية إلى منطقة مسورة لتعزيز قوات الجيش التي تتقدم باتجاه منطقة نقيل بن غيلان المطلة على مطار صنعاء الدولي. ووفقاً لهذه المصادر فإن مقاتلات التحالف ساندت قوات الجيش بسلسلة من الغارات، وأن هذه القوات باتت على مسافة 7 كليومترات من مديرية أرحب التي تشرف على مطار العاصمة، وتعد إحدى بواباتها المهمة، وأن الانقلابيين أقاموا سلسلة من الخنادق وبدأوا بزراعة حقول الألغام في أطراف المديرية استعداداً لتقدم الجيش الوطني. إن مدفعية الجيش الوطني دمرت مخزن أسلحة وعربات عسكرية وتعزيزات للانقلابيين في محور البقع شرق محافظة صعدة، حيث تستمر المواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية. وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات استهدفت مواقع المليشيات الانقلابية في محور علب شمال محافظة صعدة.
وغارتين أخريين استهدفتا تعزيزات للمليشيات في مدينة كتاف على الخط الرابط بين مدينة صعدة والبقع. وأسفرت الغارات عن تدمير طقم عسكري، ومصرع من كان على متنه، في حين تمكنت طائرات الاباتشي من إحراق عربتين عسكريتين للمليشيات في منطقة سوق البقع، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
خطة التحرير وكشف قائد قوات الاحتياط في الحرس الرئاسي، اللواء ركن سمير الحاج، عن تعزيز الخطة العسكرية لتحرير صنعاء، مؤكداً أن «الخطة تحقق تقدماً على مختلف المستويات». وقال الحاج، في تصريحات صحيفة، إن «إفشال الانقلابيين للجهود السياسية دفع السلطة الشرعية إلى الجنوح للحل العسكري»، موضحاً أن «الميليشيات تواجه انهيارات كبيرة في صفوفها.
وتتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات». وأضاف أن «نائب الرئيس يشرف بشكل مباشر على خطة تحرير صنعاء ويتواجد في الصفوف الأمامية»، مؤكداً أن «الجيش يقترب من العاصمة». وأفاد الحاج أن «الانقلابيين مستفيدون من استمرار الحروب، ومن ثم فإن عملية تحرير صنعاء أو الحديدة تجهض مخططاتهم».
وحول ترتيبات تحرير الحديدة، أوضح الحاج، أن «الترتيبات العسكرية تجري على قدم وساق، لكن لحساسية الميناء وأهميته، فإن السلطات الشرعية لا تزال تنتظر موقفاً نهائياً من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الذي وعد بالضغط على الانقلابيين وتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث محايد»، مؤكداً أنه «ما لم يحدث ذلك فإن الحل العسكري هو القرار النهائي».
مواجهات الجوف في الأثناء، قالت مصادر عسكرية بالمنطقة السادسة ل«البيان» إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمليشيات شرق محافظة الجوف. وأوضحت المصادر أن المواجهات تركزت في المواقع الغربية من جبهة صبرين بمديرية خب والشعف شرق المحافظة، حيث ما تزال المليشيات تسيطر على أجزاء من المديرية.
وأضافت المصادر أن قصفاً مدفعياً شنته قوات الجيش الوطني على تمركزات المليشيات في مواقع مختلفة من الجبهة، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من المليشيات خلال المواجهات.
جبهة ميدي في محافظة حجة، أعلنت قوات الجيش الوطني عن مقتل 14 عنصراً من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع علي صالح في ميدي بالمحافظة. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في بيان، إن «14 عنصراً من مقاتلي الحوثي وصالح لقوا حتفهم وجرح آخرون، أثناء محاولة المليشيات الانقلابية انتشال جثة قيادي ميداني، كان قد لقي حتفه في وقت سابق في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي».
وأضاف المركز أن القيادي الميداني المدعو «أبو علي زهرة» لقي حتفه مساء الاثنين في اشتباكات مع قوات الجيش.
القاعدة فِي محافظة البيضاء وسط البلاد، قتل أمير تنظيم القاعدة في محافظة شبوة مجاهد العدني واثنان من مرافقيه في غارة لطائرة أميركية بدون طيار، استهدفت سيارتهم في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
