غيب الموت صباح اليوم - الشخصية الرياضية الميناوية "اقبال سودي" ليرسم الحزن في مدينة عدن التي عرفته أنساناً وبصمة لا تغيب عن مواعيد الرياضة من خلال عمله كأدراي للفرق الميناوية على مر ثلاثون سنة واكثر. مات الرجل البسيط صاحب القلب الطيب الذي افنى عمره خدمة للكيان السماوي "نادي الميناء" إلى قبل يومين عندما خاض الميناء مباراته في كأس الرئيس امام التلال . رحل السودي دون وداع ودون ضجيج .. رحل من لم يحمل بين اضلاعه يوما حقدا ولا كراهية وظل يلازم الجميع بحب وانتماء وروح معطاءه يقدم فيها كل ما لديه للشباب والنشء ومن ينتسب الى الميناء العريق .. مات السودي بعدما ظل لشهور طويلة يبحث عن سكة علاجه من داء السكر ، وظل بعيدا عن الاهتمام لانه لا يقبل بالتنازل من هب ودب ممن يجيدون محاكاة مواقع القرار .. مات الانسان الكيب صاحب الضحة وحيث هي الشخصية المحبة للرياضة بكب مسمياتها .. رحل الرجل وهو يدرك أن الدنيا قد لبست ثوي مغاير واصبح السوا لونها بأخلاق البشر التي تتلون ووفقا للامزاجة حتى في مواعيد المرض .. شخصيا التقيت بالسودي قبل يومين وكان في صحة طيبة والتقط صورته مع فريق الميناء والوانه . ولآمست فيه عتابه للجميع بعدما تخلو عنه وتركوه لأوجاع المرض والحاجة.. ما احقرك ياوطن وما أحقرك يا أخلاق صرتي سئية بسؤ من يتعامل بك ... كم من سافل وحقير ومرتزق يغادر صوب خارج الحدود ليتعالج وكم هم أمثال أقبال سودي يعانون حتى ياتيهم الأجل.