يصارع محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني الكثير من التحديات التي تواجه إدارته خصوصا مع امساكه زمام منصبين هامين هما قيادة المنطقة العسكرية الثانية ومنصب محافظ المحافظة . وظلت حضرموت تسير بشكل طبيعي وتزدهر منذ تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة حتى صدور قرار إقالة المحافظ السابق بن بريك من منصبه . ومنذ ذلك الحين نشبت أزمة سياسية داخل المحافظ حيث لجأ البحسني إلى سياسة مسك العصا من المنتصف في مواجهة دولة الإمارات وادارة الرئيس هادي. ويبدو واضحا ان البحسني اختار الوقوف إلى جانب إدارة هادي والامساك بزمام أمور المحافظة لكن إدارة هادي قد تخذله فيما يخص ملف الخدمات وغيره. وشهدت حضرموت تراجعا في أداء السلطة المحلية والخدمات مؤخرا في حين قال مسئولون في السلطة المحلية هناك ان إدارة هادي لم تفي بالكثير من الوعود. وبزغ نجم البحسني قبل عام ونصف باعتباره قائد معركة تحرير مدينة المكلا من القاعدة لترتفع اسهم الرجل عاليا عقب ذلك . وقد تتضرر هذه السمعة الجيدة تحت وطأة تراجع الخدمات في المحافظة إلا ان الرجل وبحسب مقربين منه قالوا انه يواصل جهوده لأجل إنقاذ المحافظة . ولا يبدو أيضا ان البحسني على وفاق تام مع الإدارة الإماراتية في حضرموت حيث تسبب لها فقدان احد ابرز معاونيها وهو احمد بن بريك باضرار بالغة .