لسنوات طويلة عاش السياسي ومحافظ حضرموت السابق "احمد بن بريك" في العاصمة المصرية القاهرة ملحقا عسكريا في السفارة اليمنية هناك . ولسنوات طويلة ظل الرجل على هامش الحضور السياسي قبل ان يتم تعيينه محافظا لحضرموت . في ال 15 من يناير 2016 اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا قضى بتعيين احمد سعيد بن بريك محافظا لحضرموت . وبعد اشهر من هذا القرار عاد بن بريك الى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت عقب انسحاب تنظيم القاعدة منها . وخلال اشهر قليلة برز الرجل في حضوره السياسي والذي تزامن مع اداء ايجابي لادارته في ملفات خدمية عدة في حضرموت . واكتسب الرجل حضور شعبي واسع النطاق وقاد جهودا لعقد المؤتمر الحضرمي الجامع الذي انتهى بعقده وخروجه بعدد من المطالب السياسية. وعقب اقالة محافظ "عدن" السابق اللواء عيدروس الزبيدي اعلن بن بريك تأييده لخطوة تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وبات يشغل منصب عضوا في المجلس. ولم يستمر الامر طويلا حتى اصدر "هادي" قرارا باقالة الرجل الذي حظي بشعبية كبيرة الا ان كل ذلك لم يمنع من تولي رفيقه فرج البحسني منصب القيادة في حضرموت . وعقب اقالته غادر "بن بريك" الى العاصمة المصرية القاهرة التي عاش فيها لسنوات طويلة. يرتبط الرجل في القاهرة بذكريات جميلة على مايبدو ترتبط بعمله ملحقا عسكريا فيها . ومنذ وصوله الى القاهرة قبل شهرين التزم الرجل الصمت السياسي وقال مقربون منه انه عاد الى حياته التي غادرها قبل سنوات من اليوم في القاهرة متنقلا بين منزله وقضاء مشاوير خاصة . وعلى خلاف اعضاء المجلس الانتقالي الاخرين يبدو صمت بن بريك مختلفا وهو الرجل الذي ادلى بمئات التصريحات النارية المثيرة للجدل خلال توليه منصب محافظ حضرموت. ورغم اختلاف واتفاق كثيرين حول شخصية بن بريك الا انه يظل بنظر الجميع واحد من ابرز الشخصيات التي نجحت في ادارة ملف السلطة المحلية بحضرموت خلال فترة توليه منصب محافظا لها .
