لن تقوم للجنوب قائمة ونحن رضينا بالارتهان وأصبحنا أداة بيد دول باتت للأسف الشديد تخدم عفاش وابنه في سياستها نكاية بالرئيس هادي الذي لم يرتضي التفريط في سيادة الدولة ،هل يعقل ان يكون أعضاء المجلس الانتقالي مثلا ليسوا على علم إلى أين تمضي بهم هذه الدولة وانه في حاله الصلح مع هادي سيذهبون أدراج الرياح. الإمارات جزء من التحالف العربي ويستحيل ان تخرج عن طوع المملكة وتغرد خارج السرب ،ثقوا كل الثقة ان كل هذه الزوبعة التي نحن فيها ستنتهي قريبا وسترفع الإمارات يدها عنكم. الإمارات دعمت وأنشأت هذا الكيان كوسيلة للضغط على الرئيس هادي من اجل تسليمها الموانئ والجزر عندما رفض الرئيس التدخل في الأراضي اليمنية تعمدت ان تضعكم في طريقة للإعاقة والضغط عليه فقط لاغير . لن يظهر احد معكم في الصورة هم يستخدمون الجنوبيين كحليف وخصم ويتم ضرب الحليف بالخصم الضحية في كلتا الحالتين جنوبي لدي الكثير من التساؤلات من يرعى الإرهاب ويموله في الجنوب ؟ من المسئول عن تنشيط خلايا الإرهاب وإعطائهم الضوء الأخضر لتصفية الكثير من الكوادر الجنوبية سؤال بحاجة إلى إجابة ممن يحاربون الإرهاب في عدن وبالأخص دولة الإمارات التي استلمت هذا الملف في الجنوب منذ أكثر من سنتين ولم نرى إي تحسن رغم إمكانياتها. الإمارات تربطها مصالح إستراتيجية في الجنوب ،الإمارات في المقابل لها أطماع عدة في الجنوب وأولها الميناء الذي ترى فيه الخطر الأكبر على موانئها ومن مصلحتها ان تستمر الجنوب في حرب لذلك زرعت مليشيات مشكلة وعلى رأسها أكثر من مائة قائد من اجل إذا تمرد احدهم عليها يتم ضربة بأخيه. ليس من مصلحتها والكل يدرك جيدا توحيد الأمن تحت قيادة موحدة وقائد واحد لأنهم لن يستطيعوا تمرير مشاريعهم إلا عن طريق الكثير من القيادات وليس عبر قائد واحد . لجأت الإمارات إلى استعطاف الشعب في الجنوب بالدعم الذي يصل عن طريق الهلال الأحمر وهو عبارة عن سلل اغاثية وترميم لبعض المنشئآت ،كنا نظن بان الإمارات ستقوم بتعزيز البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي . من غير المعقول ولا المنطقي ان الإمارات لاتستطيع توفير كهرباء لمحافظة صغيرة كعدن بالرغم ان تكلفة كهرباء عدن ليست اكبر من مبلغ 100مليون دولار الذي تم تقديمه من الإمارات إلى ضحايا الزلزال الذي ضرب إيران قبل عدة أيام بينما عدن بحاجة إلى ربع المبلغ لإنشاء محطة توليد كهربائي تغطي كافة احتياجات المحافظة من الطاقة . إخضاع الناس بهذه الطريقة العبثية واللا إنسانية هي من ستثير الشارع ضد الإمارات لأنها للأسف الشديد لم تأتي لإنقاذنا وإنما أتت لزيادة معاناتنا واختلاق الأزمات ليس إلا.