في الأخير الشعب الجنوبي هو الذي يقرر ، ولا يمكن يقبل أن يبقى هكذا معلقا ، كما هو عليه اليوم ، بين تأمر حكومة (الشر) عليه ، فيما تقوم به من أفعال (مقززة ) التي بها تحاول إخضاعه و الاستسلام لواقعها (المخيف)، وبين و عود الانتقالي الجنوبي ، من إنه لن يسمح لحكومة بن دغر بمواصلة أفعالها و تصرفاتها المتعمدة اضرار الشعب الجنوبي فيها ، وأنه هو الذي سينتشله من براثنها الخبيثة ، وهو من سيتولى أمره مستقبلا . اللعب بينهما مازال على وتيرته ، و كل منهما يحاول التدرب جيدا في ملعبه والرمي بأوراقهما الرابحة في الأوقات المناسبة . مخططات حكومة (الشر ) التأمرية في حربها مع الانتقالي اتجهت إلى أن يكون المواطن الجنوبي هو الهدف الذي إليه ترمي اسلحتها، وأنه المكان الذي تستطيع منه تحقق انتصاراتها على الانتقالي ، فكان المواطن الجنوبي ، جسده و دينه وأمنه و معيشته و خدماته و راتبه و حقوقه و ممتلكاته و كرامته و نضاله و ثقافته ...، هي ساحة حربها مع الانتقالي ، و لخبثها و حقدها على المواطن الجنوبي فقد كانت تريد تعيد حياته إلى لا أدري إلى أي عصر قديم!! ، لو قلنا إلى العصر الجاهلي ، لا ، فحياة الناس في العصر الجاهلي فيها أشياء كثيرة يعتز بها ، من نخوة ، و حفظ للكرامات و الحقوق، مما تحفظ للأنسان قيمتة ، أما ما كانت تعتزم عليه حكومة (الشر ) فعله بالجنوبيين قد يكون إلى أسوأ من ذلك بكثير . فهي تريد أن تجعلنا تجاه بعض مجردين من كل مشاعر الأنسانية و مبادئها، لو أنها نجحت في ذلك ؟ ، حينها ماذا كان سيبقى لنا لنتعارف عليه أمام بعضنا البعض ؟. فخططها التأمرية على المواطن الجنوبي هي من تقول ذلك ، و إلا مامعنى أن يكون المواطن الجنوبي بلا محاكم و لا أمن ؟ يعني جعل المواطن الجنوبي في خصومات و مشاجرات أبدية مع أخيه الجنوبي ، و القوي يأكل الضعفيف ، مامعنى أن يكون بلا رواتب ؟ يعني تجويع الأسر الجنوبية ومحاولة أخراجها من عفتها و ممارسة الشحاتة ، ما معنى أن يكون بلا مؤسسات ؟ يعني أن يعيش الجنوبيين في عشوائية بدون تنظيم لحياتهم و حاجاتهم ، ماذا يعني أن يقصده البلاطجة و الأرهابيين؟ يعني جعل المواطن الجنوبي يعيش بخوف حتى من أقرب الناس إليه ، ويتسيد عليهم البلاطجة و الأرهابيين، مامعنى تهريب الأموال و أدخالها بطريقة غير مشروعة ، و شراء العملة الصعبة بسعر مرتفع لسحبهامن الأسواق؟ يعني تدهور أقتصادي فضيع تعقبه مجاعات ، ما معنى أزمة حادة في خدمات النفط و مشتقاته ، و إرتفاع الأسعار إلى فوق ما يتصور ؟ يعني جعل الجنوبيين بعضهم يحتكرون بعض في موادهم و خدماتهم التي تسبب الكراهية فيما بينهم ، و التي قد تصل إلى الأقتتال بينهما البين . إلى اليوم و حكومة (الشر ) في حربها مع الانتقالي تصوب اسلحتها إلى المواطن الجنوبي ، فهاهي و كما قيل من مصادر إنها تحاول النيل من قضية المواطن الجنوبي و نضاله ، وبكل جراءة ووقاحة تقول أنها ستدافع عن الوحدة اليمنية و سترفع علمها في عدن ، في ذكرى اليوبيل الذهبي لاستقلال الجنوب من الأحتلال البريطاني . من جانبه أيضا ، المجلس الانتقالي الجنوبي و في حربه مع حكومة (الشر ) كان المواطن الجنوبي هو السلاح الذي به يحارب حكومة (الشر ) وبعد الله يركن عليه في أنه هو القوة التي تمكنه من الانتصار عليها ، وذلك بدعوة الشعب الجنوبي إلى تأييده ، و الاحتشاد لمهرجاناته و مناسباته . إذا كل منهما في حربه على الآخر متجه إلى المواطن الجنوبي ، حكومة (الشر ) في أفعالها و مخططاتها التأمرية ، و الانتقالي الجنوبي في اصراره على مواجهتها و أفشالها و طردها ، وانتشال المواطن الجنوبي من ذلك المستنقع و من تلك المعاناة ، وأنه سيكون مشروع طريقهم إلى استقلال دولتهم ، وهذا ما وعد به الانتقالي شعب الجنوب . قبل أن يقول شعب الجنوب كلمته و يرفع صوته في وجوه الكل ، لأن حينها اضرار المعاناة المتراكمة عليه لم يعد في صبره متسعا للصبر عليها. يا ترى إلى ذلك الوقت ، هل ستنجح حكومة بن دغر في مخططاتها التأمرية ضد شعب الجنوب التي منها تقصد إجهاض ثورة الجنوب و إيقاف طموحات الانتقالي عند حدها ، أو أن الانتقالي باصراره و وقوف شعب الجنوب إلى جانبه سيتعدى كل حواجز التأمر و الاحراجات الأقليمية و يقفز إلى أن يكون هو الذي يقود شعب الجنوب و يتولى أمره ؟.