عندما نأخذ بعقولنا جولة بعيد عن العاطفة والعنصرية والانتماء نجدهم كلهم (كاذبون) دون استثناء. نحن هنا ونصل للعام الثالث من التحرير لكن مع الأسف لم يتغير شيء على الأرض واليوم مثل الأمس كما يُقال ومن اسواء الى الاسواء ، نعم تحررنا من مليشيات الحوثي وعفاش ولكن لم تتحرر عقولنا من التبعية ولم نتحرر من الهمجية وشعار (من وجد العافية دق بها صدره)
عامين من التحرير والعام الثالث شارف على لانتهى، ومازلنا نرزح تحت (خرط) الشرعية و (وعود) الانتقالي والاثنين لم ياتو بجديد غير السفريات والخاسر والمجعجع والجائع والمتسول هو (الشعب) المسكين، (بغض النظر عن تاريخ نضال احد فنحن نحترم (ذات) اي شخص له رصيد نضالي في الايام الخوالي).
العاصمة المحررة المؤقتة عدن تسبح في وحل الفساد في كل الدوائر والمراكز بل في كل شبراً من ارض عدن.
ننام على أصوات الرصاص وأيدينا على صدورنا خوفاً من رصاصة طائشة تأخذ روح احدنا من بندقية (طائش) ونصبح على دوي انفجار وأشلاء متناثرة في الشوارع، فهل هذا تحرير؟!
وهنا نضع الف علامة تعجب حول التحالف العربي وبالتخصيص (امارات-سعودية)، نحن (نخّون) أنفسنا عندما تتجرءا وتتهمكم بالتقصير و(نهين) مشاعرنا عندما تحس بخذلانكم ونحاول التبرير لأنفسنا بأنكم (ستعملون) وأنكم ستنهون ما بدأتم لأجله ونتعشم لكم الأعذار ومازلنا نحسن الظن بكم ولكن ما يحصل في عدن تشغلنا اسئلته وتقتلنا صعوبة الأجوبة، لذلك بصريح العبارة نقول لكم إن شعبنا ليس مع طرف ضد طرف منكم فانتم (واحد) ولكم علينا (دين) ولا غيره شيء ونرجوا ان لا يأتي اليوم الذي نقول فيه (أصبح المستجير بعاصفةٍ يوم كربته كالمستجير بالنار من الرمضاء).