ان مقتل الرئيس المخلوع علي عفاش حمل عدة صور لما فعله من ظلم ومؤامرات ضد أفراد الشعب اليمني في الشمال والجنوب دأب عفاش على حياكة المؤامرات وتنفيذها ضد خصومه وتخلص من العشرات منهم بعمليات اغتيال لينال جزاءه بنفس الكأس الذي أذاقه لمن خالفوه حكم عفاش اليمن لثلاثة وثلاثين سنة وظل يتحكم بكل مفاصل الحكم متسلطا على كل شئ ناهبا لخيرات البلاد فيما رزح غالبية الشعب في الفقر والجوع عفاش الذي اغتال الحمدي وشارك في اغتيال الغشمي وأرسل جنوده لاغتيال العشرات من الضباط والقيادات الجنوبية يذوق من نفس الكأس ويقتل بعملية اغتيال بدم بارد وبأسلحة تقليدية عفاش الذي لطالما عاير القيادات الجنوبية بالهروب وأشار إلى تحكمه بجميع المنافذ تضيق عليه الأرض التي طالما ظن انه مالكها وتتنكر له القبائل التي حالفها لسنوات ليهرب كاللصوص ويقتل كالجبناء عفاش الذي أجبر الجنوبيين وعلى مدى حروب عديدة على النزوح وترك منازلهم بعد اجتياح قواته للمدن والقرى ينزح من مقله دون أن يجد موطئ قدم في ربوع اليمن عفاش الذي ظل ينظر إلى مشاهد الأطفال والنساء والرجال في المعجلة وسناح والتواهي تلف جثثهم في بطانيات عقب قصف قواته لمساكنهم ها هو اليوم تلف جثته في بطانية عتيدة ويرمى على ظهر شاص دون كرامة وكأن الزمن قد دار سريعا عفاش الذي قصفت قواته مساكن أهلنا في عدن لم يمت حتى رأى الجيش الذي يتفاخر به يقصف منازله ويحرقه وينهب محتوياتها كما أباح بنفسه لهذه القوات نهب وسلب كل شى في عدن بعد انتصاره بالعام 1994 عفاش الذي طالما تغنى بالرقص على رؤوس الثعابين ليأتي أحد الثعابين الذي رباه وأخرجه من جحره ليلدغه ويرديه قتيلا في صورة اقل ما توصف الا بانقلاب السحر على الساحر عفاش لم يجد سوى جزاءه العادل وبطريقة يعرفها جيدا فقد سبق له استخدامها ولمرات عديدة