سأتحدث عن ابين لأني كنت قريب من الحدث وتابعت مجرياته بطلب وثقه من كثير من الاخوة الذي دفعوني لذلك ، ولأني تلقيت شرحا يسيرا _ رفقة اخرين _ من احد اعضاء هيئة الانتقالي عن الطريقة والآلية التي اتبعت في عدن فأفضت الى ايجاد فسيفساء جميلة تشكلت منها قائمة ممثلي الجمعية الوطنية ، والتي سعدنا بها وكنا كلنا امل ان يحصل في ابين ما حصل في عدن . من ابين سينصرف الحديث الى مديرية سباح المديرية التي تعرضت للإقصاء والتهميش على يد احد ابنائها ، ففي ابين للاسف الشديد وبعد ان كان مسار الترتيبات يمضي بطريقة صحيحة وتكاد ان تكون نموذجية وخصوصا في مديريات يافع بإشراف الشيخ (عبد الرحمن شيخ ) الذي كان مصرا كما ظهر من حديثه على الخروج بقائمة فاعلة وتمثل شرائح المجتمع في هذه المديريات تمثيلا حقيقياً وعدم اقصاء احد او تسليم الامر لفصيل واحد . انحرف هذا المسار لاحقا نتيجة للسفر الاضطراري للشيخ ( عبد الرحمن شيخ ) ليعود الامر للأخوين علي الشيبة وناصر السعدي ، فأحدهما حد علمي لم يتدخل في الامر فيما سلم الاخر الامر برمته لأشخاص في قيادة مجلس الحراك الثوري للحراك ( فصيل صالح يحيى فيما اظن ، فإن لم يكن فهو على اية حال احد فصائل الحراك المتعددة) فتلقف الامر الاخوة في هذا الفصيل المنشق عن احد مكونات الحراك الكثيرة وتعاملوا معه – وهو شأن عام _ بسرية تامة واقصاء وكأنهم يقدمون ممثلين عن فصيلهم وليس ممثلي عن المديرات الى الجمعية الوطنية ، وفي سباح آل الامر الى شخص واحد فما كان منه الا ان تأكد بأنه تم قيد اسمه كممثل وحيد للمديرية ، ومن ثم وفيما بعد منع كل محاولات اصلاح هذا الامر وتهرب من لقاء الناس بأعذار غير منتهية ، وإذا كان الاخوة في عموم المديريات تعاملوا مع الامر بحد ادنى من الاستيعاب لغيرهم فما حصل في سباح كان غاية في الانانية واللامسؤولية . باع ممثل مديرية سباح مقاعد المديرية مقابل ضمان مقعد وحيد بإسمه في حالة من اللامسؤولية وضعف الثقة بالنفس والخوف من ظهور اسماء الى جواره من ابناء مديرته ، وحين الححنا عليه وحذرناه من سعيه في اقصاء بقية ابناء المديرية ووصل بنا الامر حد ترشيح احد ابناء عمومته ليشغل الى جانبه مقعد في الجمعية الوطنية في حالة من اثبات حسن النوايا والتجرد من الذات ، نقل لنا على لسان احد اقربائه بأنه مسئول عن حصول المديرية على حصتها كاملة ، وانه الملام في حالة حصلت مديرية ( حقيس ) على مقاعد اكثر من مديريته _ حد تعبيره _ ، قال هذا وهو يعلم يقينا ان اسمه قد قيدَ وحيداً كممثل للمديرية ، وفي حين هو هاجم المغتربين وسخر من نضالهم وما قدموه قدم اخرون في ابين كفاءات شابة ( ومغتربه ) كفؤة وقادرة على العمل والانجاز بكفاءة عالية ، ولم يسخروا منهم او ينتقصوا من نضالاتهم بل قدموهم ودعموهم . هذا توضيح لابناء المديرية الذين هم في حيرة من ما تعرضوا له من الاقصاء ويتساءلون عن حقيقة ما دار في الفترة التي سبقت الاعلان عن الجمعية الوطنية ، وفي نفس الوقت هو خطاب لهيئة الانتقالي وعلى وجه الخصوص ممثلي محافظة ابين فيها وبالأخص منهم الشيخ ( عبد الرحمن شيخ ) بأعتباره ممثل مديريات يافع في الهيئة ، والذي كان حريصا كما اسلفت على التوزيع العادل للمقاعد وعلى الدفع بالكفاءات لتمثيل هذه المديريات ، فقد انتهى امر الجمعية الوطنية بخيبة امل كبيرة لأبناء المديرية وفوق هذا وللأسف الشديد ان تشكيل القيادة المحلية بالمحافظة يمضي بنفس الطريق وبنفس الاسلوب وعن طريق نفس الشخصية ، اذ يصر على ان يكون ممثلي المديرية في القيادة المحلية من فصيل ( مجلس الحراك الثوري ) وحين حاول بعض الاخوان محاورته ، اجاب بأن مجلس الحراك الثوري هو من سيقدم الاسماء وليس غيره . ان كانت هيئة الانتقالي قد اقصت مديرية سباح من الجمعية الوطنية دون ان تعلم او تقصد بيد احد ابناء المديرية فيما مضى ، فأنهم اليوم – الهيئة _ هم الملامون ، وعلى وجه الخصوص الشيخ ( عبد الرحمن شيخ ) في حال تكرر هذا الاقصاء وهذا العبث في بنيان القيادة المحلية لمحافظة ابين .