وجه مشائخ وأعيان ووجهاء مديرية سباح يافع بمحافظة أبين مناشدة عاجلة إلى كل من الأخوين علي محمد اليزيدي وزير الإدارة المحلية، وجمال العاقل محافظ محافظة أبين، طالبوا فيها بسرعة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقدرات وإمكانيات المديرية من العبث والنهب التي صارت تهدر وتُنهب إلى جيوب القائمين عليها بما فيها بنود خاصة بالبرنامج الاستثماري لعدد من المشاريع الخدمية، التي تعثرت وتوقف العمل في إنجازها نظرا لغياب السلطة المحلية وإهمالها، التي لا تفكر إلا بمصالحها الذاتية على حساب استحقاقات الآلاف من المواطنين المحرومين من أبسط مقومات الحياة في مناطقهم وقراهم النائية، لافتين إلى أن قيادة المديرية تنتمي إلى أسرة واحدة بما فيهم مدير المديرية ونائبه الأمين العام للمجلس المحلي وهو ابن عمه، إضافة إلى مدراء معظم الإدارات المهمة والوزير والمحافظ على علم بذلك وإقصاء ممثلي بقية النسيج الاجتماعي، مجسدين النظام العائلي للحكم الذي رفضه الشعب اليمني وضحى بالغالي والنفيس لإسقاطه فيما مديرية سباح ما زال جاثما ويتمدد دون أن تحرك السلطة ساكنا.. وفي هذا الصدد قال شيخ مشائخ مديرية سباح والناشط السياسي في الحراك الجنوبي الشيخ حسن القحيم أن ما يحدث في مديرية سباح ليس له أي مثيل في أية مديرية في الجمهورية، ولا يقبله العقل والمنطق، لا سيما في ظل المشهد الراهن من المتغيرات الهائلة التي هزت الوطن، مستغرباً صمت وتجاهل السلطة على تكريس ثقافة الكراهية والفتن بين المواطنين بإصرارها على بقاء المدير العام ونائبه، وهما من بيت واحد فضلا عن المواقع الأخرى التي تسلطوا عليها، مما مكنهم من الفساد والظلم دون اعتبار للآخرين وحقهم المشروع في الوظيفة العامة للدولة.. وقال الشيخ القحيم: إنه لا وجود للمسئولين بالمديرية ومبنى المجلس المحلي لم يدخله مدير المديرية ولا نائبه (ابن عمه) منذ نصف عام، وبسببهم تعثرت مشاريع الكهرباء والطرقات والمياه، وحتى ثانوية البنات الوحيدة تعطلت الدراسة فيها لإقدام المدير على تحويل جزء منها إلى سكن، وأثار مشكلة بتغيير مديرها بصورة انتقامية فاضحة. من جانبه أكد مدير أمن مديرية سباح العقيد عمر الكسادي ما قاله الشيخ حسن القحيم، لافتا إلى أن مديرية سباح صارت ملكية خاصة لعائلة تتحكم بمصائر الناس، وأضاف العقيد الكسادي أن إدارة الأمن هي الوحيدة التي تعمل على حفظ الأمن بتعاون المواطنين، موضحا: أن ما يقال إن هناك لجاناً شعبية تساعد في الحماية الأمنية لا أساس له من الصحة، مستغرباً من صرف مبلغ أربعة ملايين ونصف المليون ريال شهريا من قبل وزارة الدفاع عبر المحافظ ولا يعرف أين تذهب، وأين هي اللجان الشعبية، وذكر أن هذا المبلغ يسلم لنائب مدير المديرية، الذي يسكن في عدن وعنده مناصب أخرى ولا وجود له في المديرية إطلاقا.. على الصعيد نفسه أوضح الاخ/ أحمد عبدالرحمن مشدل -عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام- أنه ونظراً لهروب قيادة المديرية وتركها لمبنى السلطة المحلية خاوٍ على عروشه منذ أكثر من نصف سنة قام بدخوله وتحويله إلى سكن وأنه لن يغادره إلا بعد حصوله على حقوقه التي لم يسمها لكنه أكد على ضرورة تشكيل لجنة من المحافظ للتحقيق فيما يحدث من فساد وظلم في سباح من قبل قيادة المديرية، التي تنتمي إلى عائلة أسرية واحدة، مشدداً على المحاسبة والتغيير السريع قبل اتساع الفتن.. إلى ذلك تظاهر المئات من أبناء سباح يوم السبت احتجاجا على سوء الأوضاع وغياب المسئولين واستشراء الفساد، مطالبين بإقالة مدير المديرية وإنهاء النظام العائلي في مديريتهم ورفع الظلم والتسلط الذي يمارس دون علم السلطة المحلية بالمحافظة وحكومة الوفاق الوطني.
