قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مساء أمس الجمعة، إن ما يجري في العاصمة صنعاء غير مقبول ومخالف للقانون الدولي العام. وأضاف ولد الشيخ في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إنه يجب وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي العام، والناشطين وأسرهم، من تعنيف وترهيب».
وأشار إلى أنه عقد لقاءات مثمرة وبنّاءة مع الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وغيره من كبار المسؤولين الإماراتيين لمناقشة الصراع في اليمن، والوضع الإنساني والطريقة الفضلى للتوصل إلى حل سياسي.
وأوضح ولد الشيخ أحمد، أنه اجتمع كذلك بمجموعة من كبار قادة حزب المؤتمر الشعبي العام، لتقديم التعازي في وفاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وللبحث في أفضل الطرق لإنهاء الصراع في اليمن.
وخلال الأيام الماضية واجه الحوثيون اتهامات بتنفيذ حملة اعتداءات واعتقالات ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، وناشطين وصحفيين موالين لصالح، بعد أيام من مقتله في مواجهات مع الحوثيين في العاصمة صنعاء، في حين نفى الحوثيون تلك الاتهامات. من جهة أخرى، تضاربت الأنباء مجدداً حول مصير العميد طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح؛ حيث نقل عن إحدى الشخصيات اليمنية أنه حي يرزق.
وذكر موقع «إرم نيوز» الإخباري أن عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للمقاومة، في اليمن، عبدالكريم ثعيل قد قال إن معلومات توفرت لديه تؤكد أن «طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، صالح، ما زال حياً».
وكانت قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» قد أعلنت مقتل العميد طارق قبيل اغتال عمه صالح، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعميد طارق وهو في مأرب. وكان الانقلابيون الحوثيون هاجموا منزل زعيم قبيلة خولان جنوبي صنعاء بحثاً عن العميد طارق.
وقال ثعيل إن عدداً من أقارب الرئيس اليمني الراحل صالح في صنعاء، فرضت عليهم الميليشيات الحوثية الإيرانية الإقامة الجبرية.
وكانت الأنباء تضاربت منذ البداية بشأن مصير العميد طارق صالح؛ حيث أعلنت وسائل إعلام محلية أنه تمكن من الإفلات ولجأ إلى منطقة مأرب، إلا أنه تبين عدم صحة ذلك فيما بعد. وفي وقت لاحق، نعى بيان لحزب المؤتمر الشعبي العام، العميد طارق صالح، مشيراً إلى أنه قتل في اشتباكات مع مسلحي الحوثي، وأنه «تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني ومعه الرائد أحمد الرحبي».
وقد لفت الموقع الإخباري إلى أن تضارب الأنباء حول مصير العميد طارق، يعود إلى عدم صدور تأكيد من الحوثيين بشأن مقتله، مشيراً إلى أن إعلامياً يعمل في قناة فضائية تابعة لجماعة الحوثي قد قال في إفادة خاصة: «لم يتم الإعلان رسمياً عن مقتله، وهذا سبب كاف بأنه ما زال حياً، ولو كان مقتولاً لعرضت جثته في وسائل الإعلام».
