ان ما حققته المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني للشرعية تحت غطاء واسناد من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات من انتصارات يوم امس الجمعة الموافق 15/12/2017م على مليشيات الحوثي يعد انتصارا كبيرا وانجازا عظيما على فلول تلك المليشيات, والتي بلغ عدد شهداء ذلك النصر ما يقارب من 23 شهيدا, من بينهم 10 شهداء من - قبيلة مراد الماربية وشهيد من قبيلة العواضي البيضانية- افراد قوات الجيش الوطني للشرعية, وبقية الشهداء من جنود المقاومة الجنوبية (النخبة الشبوانية). ما قامت به قبائل بيحان محافظة شبوة ممثلة بالمقاومة الجنوبية, وكذلك قوات الشرعية في الاصطفاف في موقف واحد لدحر فلول المليشيات الحوثية من مديرية بيحان بمساندة طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات, ادى الى تدهور المعنويات النفسية في صفوف تلك المليشيات وتقهقرها, ولا سيما بعد سقوط واسر اعداد كبيرة من مقاتليها وقاداتها التي كانت تعبث بمديرية بيحان. تلك الملحمة البطولية التي تقدمها وسطرتها بيحان كانموذج لمعنى الحرية والتضحية في سبيل كرامة اهلها وارضها, ستظل رمزية لتلك المديرية بمختلف قبائلها ومشائخها واشرافها تسمو وتجلو بها في سماء صفحات التاريخ الناصع والمفعم بدماء الثورة والنضال, ذلك الذي يثبت أن بيحان الشبوانية هي مدينة التضحية والبطولة المتواجدة عند الواجب والطلب في الدفاع عن كرامتها وحريتها ووطنها. وبكل تاكيد فالمقاومة الجنوبية لن تقف على حدود محافظة شبوة, بل ماضية في مواصلة المسيرة التحررية مع قوات جيش الشرعية المسنود بطيران التحالف العربي الى تحرير البيضاء, والتي ستقابل المقاومة الجنوبية التي تقاتل لتحرير مديرية مكيراس من تلك المليشات, وفي البيضاء ومن البيضاء تلتحم المقاومة الجنوبية القادمة من شبوة والاخرى القادمة من ابين جبهة مكيراس مع قبائل الحميقان والعواضي البيضانية التي لربما تواصل المسير جنبا الى جنب مع قوات المقاومة الجنوبية والحراك التهامي التي انطلقت في اتجاه الساحل الغربي والتي في طريقها الى تحرير صنعاء. صنعاء التي لايزال حالها الان يدندن الاغنية الجنوبية الاصيلة التراثية - اليمنية- " شدت خيول العوالق ياليتني عولقي * يا ريت لي حصن في ذاك الجبل يبتني" ...."يا ريت مولاه بايبيعه وانا باشتري....الخ " تلك القصيدة التي كانت لها واقعة وقصة تاريخية معروفة ليس نحن الان بصدد استعراضها. كما اعتذر عن بعض التصرف في قصيدة "شدت خيول العوالق يا ليتني عولقي". فهل ستثور قبائل صنعاء, ام ستنتظر نسائها يواجهن بطش مليشيات الحوثي حتى تدخل المقاومة الجنوبية وقوات جيش الشرعية لتحرير صنعاء ونسائها الحرائر؟ قد يقول البعض وخصوصا المتحوثين من صنعاء أو اخواتها, أن قبائل صنعاء بايعت الحوثي, والان المشائخ ورجالها في طاعة السيد, لكن لمثل هؤلاء نقول أن كنتم صادقين, فكيف النساء في صنعاء ثائرات؟ اعتقد ان الاجابة عن هذا السؤال الاخير تكفي وتشفي لمن تدلست عليه الحقائق في واقع صنعاء, الذي يحكي قصة صنعاء بشجن وعاطفة. كما اكرر ان لا تستبخسوا وتسرقوا حقوق ابطال المقاومة الجنوبية في اعلامكم, انشروا الحقوق واحفظوها كما هي على الواقع, فلولا الله, ثم المقاومة الجنوبية ستظل قوات الشرعية في مارب, والمليشات الحوثية تتمدد وتبطش في الارض كيفما تشاء.