ظهور مواقع التواصل الإجتماعي ولّدت مساحات إضافية في مجال الإعلام اطلقوا عليها مسمى " الإعلام الجديد " وخرجت منه مجموعة من البرامج الجديدة منها الفيس بوك وإخوانه التي معها وجد الإنسان نفسه في غنى عن كثير مقتضيات الإعلام التقليدي ليواكب العصر الجديد ومتطلباته وصار توزيع الأخبار الخاصة في الفيس بوك لأي مسؤول يجعلههم يهتمون في ظل سرعة انتشارها جعلهم يتهافتون على تعيين إعلاميين ( نص كم ) . الواقع الإعلامي بحضرموت لايبشر بخير مع إحترامي للجميع بما فيهم الكفاءات الإعلامية التي أختفى الكثير منها وتوارى عن الأنظار تاركا الساحة لهؤلاء مع أن المخرجات الجامعية كثيرة لكن ماينفع الناس منها قليل والبقية يسيرون على خط التحميد والتهليل وغياب المواد الاعلامية من تحقيق واستطلاع وكتابات ناقدة تُكتب بأمواس الحلاقة وظهور إذاعات مجتمعية تبذل جهودا يشكرون عليها لكن هذا لن ينفع واقعنا الاعلامي في ظل استمرارية غياب تحليلات الشأن السياسي والاقتصادي والتقارير التي يعرف المهتمون بالشأن ماذا تعني وأن الأخبار الصحفية ليست تقارير إخبارية كما يسميها صحفيو ( النص كم ) . واقع إعلامي جعل المسؤولين يتسابقون على تعيين إعلاميين مشي حالك نقرأ لهم عناوين التطبيل بعيدا عن المهنية الإعلامية وكأن حضرموت تعيش اضمحلالا لكوادرها بعد ماكنا في السابق نستمتع بكتابات الصحفيين الحضارم في صحيفة الأيام والأغلبية فضّل عدم الخوض في مواقع التواصل واحترم قيمة القلم الذي يكتب به لقرائه لأن الذهب لايصدأ لإدراكه بما ستعود عليه مواقع التواصل لما فيها من الغث والسمين .. ختاما أتمنى أن نشهد واقعا إعلاميا مغايرا وهذا ليس بغريب علينا كحضارم لإن هناك أقلام الصفوة موجودة لكن واقع البلد أفرز لنا هذا ونتمنى أن لايدوم .