عام مضى وفيه الكثير من الذكريات، حتى أصبح هذا العام كالحلم في قلبي، وسطرته ذكرياتي على هيئة رواية معقدة التفسير .. فتارة فرح وسرور، وتارة أخرى مهلكة (ودبور )، ففي بداية هذا العام تفاءلت وحلمت بالكثير من الأحلام، والتي كنت أتمنى أن تتحقق في أرض الواقع، ولكن واجهتني أيام سود، فيها من الشؤم مايكفيها .. واجهت صدمات نفسية واختلالات صداقة وتنصل رفقه، وتكاتفت بوجهي زمره (شلة)، وأصبحت متخبط وتائه ولا أعرف للحياة مستقبل، وبالرغم من كثر الصدمات والوعكات والعراقيل التي واجهتني، إلا أن الحلم استمر لأكثر من نصف هذا العام.. فجأة!، صحيت من سباتي وأنرت الشموع المعلقة على جدران الغرفة فرأيت كتاب على أحد رفوف دولابي الذي كاد أن يغرق بالغبار والأتربة، وثبت إلى جوار الدولاب لإشاهد مابهذا الكتاب وإلى ماذا يهدف، والذي كان عنوانه (كواليس 2017) .. فتمعنت بالقراءة، وبدأت من أول درس في الفهرس، وكان هو الدرس الذي غير ملامح وجهي ووضعية عقلي وتفكيري، وهو الدرس الذي اكتشفته في فهرس الكواليس التي كانت مختفية بين ركام وشتات الماضي. وبينما أنا أقلب أوراق الكتاب للقراءة، تفاجأت بعنوان هذا الدرس والذي كان مكتوب بالخط العريض: (اقرأ وتعلم من الكوارث والمصائب تنجو وتسلم)، اكتفيت بالعنوان الذي لطالما شرح لي كل مفهوم الدرس، فعدت لأشاهد عنوان الدرس الثاني والذي يقع في الصفحة التاسعة (شهر 9 من عام 2017 ) والذي كان عنوانه (سارع للالتحاق بكلية لتعيش بحرية). فاكتفيت من قراءة هذا الكتاب، وعدة إلى دولابي لأنفض الغبار من عليه، وسارعت بالبحث عن مؤهلاتي الثانوية (الشهادة)، وقمت بتجهيزها وذهبت ونفذت كل ماعلمني إياه هذا الكتاب، والتحقت بالكلية، وبدأت رحلتي الجميلة لتطوي ثوب الكآبة والحزن والهموم، وانطلقت حياتي الجميلة والحقيقة .. وهذا هو النصف الآخر من هذا العام يلوح لنا بيد السلام ليودعنا ويتركنا نعاصر العام الجديد، الذي لم نعرف ماذا يخفي علينا بين ضلوعه وحناياه!. وداعا 2017، مرحبا بك عامنا الجديد 2018م.