من تابع تصريحات ناطق الانقلابيين #الحوثيين الاخيرة . او #جماعة_انصار_اللات.. التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي. فسيكون قد اطلع ولو عن بُعد على اهم وآخر الاحلام الكهنوتية التي يمكن ان تلجأ اليها هكذا جماعة فشلت في تحقيق اية تقدم يمكنها من انتزاع ولو موقف واحد من المجتمع الدولي او الاقليمي يمنحها ولو شرعية مفترضة.. فكان لزاماً عليها ان تغرد في اتجاه العواطف والمشاعر الجياشة في مغازلة للتطلعات الجنوبية المحقة لتتسلل من خلالها (في لحظة مخاتلة) الى طاولة دولية ولو ثلاثية تمنحها ولو شرعية معنوية تبني عليها فكرة الاعتراف الاقليمي والدولي بها كسلطة امر واقع . وهذا امر طبيعي تحلم به هكذا جماعة فقدت صوابها تماما ان كان لها صواب من قبل في الفعل او التفاعل . انما الغير طبيعي هو في اعتبار الجنوبيين سذج الى درجة انها تتصور انه يمكنها خديعة نخبة العقل والعمل والخطاب الجنوبي التحرري بأيهامهم ان دولة الجنوب تحتاج او تنتظر لهذه اللحظة.. واننا نبحث عن قشة للنفاذ بجلودنا .. وان الجنوبيين لا يمكنهم استحضار التالي :
1 - ان ماضي وتاريخ هكذا جماعة يمثل امتداد لقوى تقليدية عرف عنها الغدر والخيانة وخديعة الارادة وبالتالي لا يمكن لأي جنوبي عاقل بالغ سياسيا ان يصدق او يثق او يتفهم هكذا تصريحات خارج سياق الاستخفاف والاستهبال.
2 - تعتقد هذه العصابة ونظائرها من شذاذ الافاق انه يمكن للجنوبيين وقضيتهم العادلة ان ينالوا استحقاقاتهم من خلال طاولة ثلاثية ولو كان احد اطرافها يتهدد الامن القومي العربي واداة إيرانية وشوكة في خاصرة الامة العربية والخليج العربي خصوصا.. مستغلين حالة الانقسام الجنوبي الجنوبي وان في الجنوب ثمة من يبحث له ولو عن دور نشاز يتساوق مع تطلعاتهم وعلى حساب التاريخ والماضي والحاضر والمستقبل. ولعلهم يعولون في هكذا تصريح ربما على حالة التشاجر بين #هادي والانتقالي وبالتالي يعتقدون انه يمكنهم استدراج #الانتقالي ولو بتفاعل اعلامي يتساوق مع هكذا فكرة ساذجة شكلا ومضموناً باعتبار ان مصدرها ليس له شرعية تؤهله وتمكنه من الجلوس على طاولة اقليمية..!! فكيف يمكن القبول به على طاولة اممية..!!
3 - هكذا تصريحات تستبطن فكرة مفادها : (الجنوبيين اغبياء ومستعجلين ومندفعين حد التهور) .. بالتالي : يمكن خديعتهم وإغرائهم بفكرة فك الارتباط من خلال طاولة (فيها الاممالمتحدة) ولو كان يتقابل فيها مع مجرد مكون سياسي ولو كان يمثل سلطة امر واقع..؟! متجاهلين القفز على انه لا يمكن ان تتم عملية فك الارتباط الا بعد اجراء حوار على اساس نتائج حوارين في (الديمجرافيتين). اي لابد اولا من حوار (شمالي شمالي) بالتزامن مع حوار (جنوبي جنوبي) تلحقه بعد ذلك عملية تفاوضية في حوار (يمني يمني) تكون نتائجه ملزمة للمكونات الديمجرافية على الجغرافيتين . بحيث لا يمكن لاية مكون اجتماعي او سياسي وازن من الطرفين ان يتمرد او يتنصل او يتملص او ينقلب لاحقا على النتائج المفترضة .. وحينها يمكن استحضار الضمانات الدولية والاقليمية.
4 - ان هكذا دعوة مجرد وهمٌ وايهامٌ ساذج تتجاوز فكرة اختبار متانة علاقة الجنوبيين بمحيطهم العربي والخليجي خصوصا .. الى فكرة اخرى وهي اختبار الى اي مدى يستحضر الجنوبيين اهمية العلاقات الاقليمية والدولية وحاجتهم لها في مسار استعادة الدولة . ومن هنا فهي تبدو بالونة اختبار قياسي لامر ماء آخر تماما وهو ربما كما يرى الاستاذ المهندس #جمال_باهرمز : مجرد سيناريو تكتيكي ياتي في اطار تنسيق في سياق (طَبْعِي) بين متلازمتي الغدر والخيانة.. تقاطعت فيه قريحتي الحمر (الجدد) المتدثرين بالشرعية مع بقايا الحمر (القداما) الانقلابيين لايقاع الجنوبيين في فخ التصادم مع التحالف العربي .. وبالتالي فإن الفكرة تتمحور حول فض شراكة المجتمع الجنوبي باشقائه في دول التحالف وعزل المجتمع وبالتالي التطلعات الجنوبية والاستفراد بالموقف الاقليمي من ناحية الشمال .
5 - ومما اضافه صديقي باهرمز : ان الهدف هو التغطية على شبح الهزيمة التي باتت تخيم في صنعاء خصوصا منذ ان غدر #الحوثيين بشريكهم وحليفهم علي #صالح .. وهي اسهل واقصر الطرق التي من شأنها الاجهاز على تطلعات الجنوبيين المشروعة واجهاض مشروع استعادة الدولة الجنوبية في مهده .. وبالتالي بقاء الجنوب تحت منطق فرض السيطرة والتحكم ووصاية الشمال على الجنوب .
6 - الحوثيين يحلمون في ايجاد ثنائي يجاريهم في تجاوز المرجعايات الثلاث والتمرد عليها. وليس امامهم افضل من اي حليف جنوبي -اياً كان- فالمهم لديهم ان يتقاسم معهم مهمة التمرد على المرجعيات الثلاث باعتبارها عقبات كأداء لا يمكنهم الصمود امامها طويلا بعد ان اصبحوا وحيدين لا شريك لهم ولا رديف .. بعد ان اقترفوا جريمة الغدر بحليفهم الوحيد صالح وحزبه . فاصبحوا مكشوفين لحرد الصيف وقِر الشتاء .
الخلاصة : الحوثيين مكون كهنوتي اجرامي عبثي سلالي انقلابي مرفوض ومستنكر ومستنكف ومستكره.. وقد تجاوزه التاريخ فكرا وسلوكاً بعشرات وربما مئآت السنين. فلا يمكن لعاقل اعتباره (شريكا واثقاً وثوقاً ووثيقاً) . وفي احسن الاحوال هو مكون واحد في مجتمع فيه العديد من المكونات الاخرى اكثر وزنا واهمية . فلا يمكن ان يكون لاحدها كلمة الفصل الجامعة القاطعة المانعة (المستدامة) عن الجميع . فانتبهوا يا عيال يعنينا؟!؟! (اعني البعض الذين اعتبروا هذه التصريحات انها تعنيهم هذه المرة) ..؟!؟! . انها ليست الا مجرد احلام قيلولة كهنوتية.
وقد قيل في موروثهم الشعبي : «لا تربط حمارك چنب حمار المدبر يدبرك من دبوره» .