بعد أن تفاقمت معاناة المواطنين وفقدوا ثقتهم بمن قصروا بواجبهم في استيراد الوقود وأصبحوا مطية لأرباب الفساد وعوناً على ظلم العباد وذلك باستغلال غياب الدولة والحكومة والأمن والرقابه والمحاسبة برفع سعر البنزين إلى 6500 ريال ل 20 لتر دون وجه حق ولا وفق قرار من الحكومة وهي من تملك صلاحية التسعيرة وهي التي للأسف بصمتها وتجاهلها أعطت شرعية مبطنة للفاسدين والطامعين. ونظرا لكل هذا العبث وتلك الفوضى إتجهت أعين المواطنين و بترقب وثقة والأمل يحذوهم بعودة الأخ/ مدير عام شركة النفط عدن ناصر مانع بن حدور إلى أرض عدن الحبيبة بسلامة الله وحفظه قادماً من الرياض قبل بضعه أيام في مهمة عمل وصفت بالناجحة نظراً لما تمر بها عدن والمحافظات المجاورة من انعدام لمادتي البنزين والديزل بسعرهما الرسمي في ظل احتكار ضعاف النفوس للمواد النفطية وبيعها للمواطن بأسعار جنونية تنم عن عدم المسؤولية وجشع وفساد أصحابها وتجاوزاً لكل النظم والقوانين ومخالفة لحق شركة النفط في التسويق و للتسعيرة الرسمية التي حددتها الحكومة في البيع .. وعقب رجوعه عقد حدور اجتماعاً ضم قيادة ونقابة وعمال الشركة أطلعهم فيه بما تم في رحلته العملية من توقيع إتفاقية مع إحدى الشركات العاملة في مجال تموين الوقود والتي قال بثقة واطمئنان وأمل أن القادم أفضل. وبإذن الله مجيئه يعطي دافعاً ونهضةً للشركة مع كل الشرفاء والأوفياء في ظل الجمود الذي اعتراها والعراقيل والتجاوزات التي واجهتها وتسببت في أزمة خانقة للوقود الذي تقوم الشركة بتسويقه للسوق المحلية متى ما توفرت لها من قبل المكلف بالإستيراد بحسب الإتفاقيات والقرارات الصادرة من الرئاسة والحكومة بتقسيم المهام بين شركة مصافي عدن (الإستيراد) وشركة النفط عدن ( التسويق). وبعودته بعد الإنجاز الذي حققه حد تصريحه الذي يبشر بالخير لهو مؤشراً لعودة الشركة لسابق عهدها وهذا أملنا في الله ثم بجهود قيادة الشركة وبدعم من فخامة رئيس الجمهورية والحكومة ووزير النفط وكل المخلصين في الوطن للعمل الجاد لوضع حد لهذا الفلتان التمويني والإهتمام الأكبر (وهو السبب الرئيس لما نحن فيه) بإعادة ضخ النفط الخام وتكريره في مصافي عدن التي باتت أطلالاً وهي التي كانت الصرح العملاق الذي ظل لعقود طويلة من الزمن يقوم بعمله دون أن يشهد البلد أي أزمات تذكر وشكلت مع شركة النفط في عدن ثنائي فاعل نشط وعلاقة مميزة تنم عن وطنية وانسجام (حين كانت الدولة تقوم بواجبها تجاه الشعب) !!! وحتى تعود تلك العلاقة التوافقية بين الشركتين الرائدتين واللتين أصبحتا في تصادم عجيب تصدرته للأسف مرغمة مكرهة مصافي عدن أو بالأحرى (الحاكم الأسود) مستغلاً عجزها وعجز الدولة معاً !!! وبدأ ذلكم الكيان بتوجيه سهامه ضد شركة النفط وهي التي بقيت لنا من ميراث الشعب ظاناً أنه سيسقطها ويخضعها ، وبفضل الله وحرص ويقظة عمالها وقيادتها لن ينال من هذا الطود العظيم فأر مدلل صغير !!! وبإذن الله ستعود كذلك مصافي عدن لحاضنة الشعب بوجود المخلصين والشرفاء من عمالها وأبنائها الأوفياء ..
والترقب والتفائل لازال هاجس المواطن فيما أقدمت عليه شركة النفط ممثلة بمديرها حدور والتي نرجو أن تكون نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة حافلة بمزيد من الإنجازات النوعية والتقدم والبناء ومحفزاً لكل شركات ومؤسسات الدولة لتعزيز نهضتها والقيام بواجبها المناط بها على الوجه الصحيح .