ماذا اقولك واحكي لك ياعدن يا قلعة الثوار ومهد العروبة نعم ماذا اقولك عن رفيق دربي وصديق عمري المكافح الثائر. علي هيثم الغريب ؟ ؟ لقد عرفته قبل ان التقيتة عرفته من خلال كتاباته التي يقارع بها الغزاة الطامعين في أرضي والذي ينشرها في جميع المنابر وقد واجه السجون والمتاعب ازاء ذلك ومن ثم جمعتنا زنازين صنعاء حيث كنا ضمن أول قافلة من قيادات الحراك الجنوبي يتم خطفهم من الجنوب الى الدور الثالث تحت الأرض بزنازين صنعاء الرهيبة ومرت الأيام والليالي والشهور ونحن نتقاسم شتى انواع المعاناة والهيانه وكلا في زنزانته يزأر وبرغم التنكيل والقمع والتلويح بحكم الإعدام على صديقي ورفاقه الا ان المعنوية لديه ولدى رفاقه كانت فوق ما يتصور المرء .. وكنت انا بعد الله سبحانه وتعالى امتد معنويتي من أولائك الرجال الصادقين. .. وكان الجنوب يغلي وينتفض في كل منطقه ويواجه بصدور عارية آلة القمع والتنكيل .. وبعد خروجنا من المعتقل تزاملنا ومضينا معا يدا بيد وطفنا الجنوب عرض وطول ولم نفترق الا نادرا" وقابلنا وفود وممثلي المجتمع الدولي والاقليمي في داخل الجنوب وخارجه ومعنا الكثير من قادة الجنوب الأوفياء .. وكان صديقي ياعدن الحبيبة رمزا" للقيادة والوفاء والصدق وألتف حوله الثوار من أقصى الجنوب الى أقصاه لأنهم وجدوا فيه روح الثائر الصادق والمخلص والصامد في وجه غزاة الظلم والطغيان وبرغم الظروف القاسية و المحدقة بنا جميعا من كل صوب إلا ان المكافح والصامد علي هيثم الغريب لن ولم تثنيه تلك المجابهات والعراقيل والمطاردات من قبل الغزاة نعم لم يتوانى ولم ينحني أمام العواصف وكذلك المغريات التي حاول الغزاة ان يغرونه بها وضل القائد ابوعمار شامخ الرأس كشموخ الجبال الرواسي .. .. عدن يا قبلة الثوار اعلمي ياحبيبتي إنني مهما حكيت لك عن ذلك الثائر فإنني لا أستطيع ان اوفيه حقه في هذه العجالة واعلم علم القين بان عدن وكل مناطق وثوار الجنوب الشجعان يعرفون القائد علي هيثم الغريب .. ومن هنا اسمحي ياعدن يامصنع الثوار أن اناشد فخامة الرئيس المناضل المشير عبدربه منصور هادي بان يصدر القرار الذي ينتظره كل شرفاء الجنوب بحق القائد علي هيثم الغريب كمحافظ للعاصمة عدن فهو أهلا لها وعدن الحبيبة تستحق ذلك القائد الصادق.