قال السياسي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي أن بيان اليوم الصادر عن اجتماع للمجلس الانتقالي مع قيادات من المقاومة هو خطاب حزب سياسي وليس خطاب مقاومة تحررية. وكتب السعدي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "ثورة الجنوب بدأت مطلبية وتطورت إلى تحررية وعادت اليوم مرة أخرى إلى مطلبية"، مؤكدا أنه، "عندما تكون منبرا لتمرير خطابات الآخر فإن أول جريمة ترتكبها هي أنك تلغي ذاتك". وأضاف "واضح من خطاب البعض الجنوبي اليوم أن هذا البعض أصبح يفخر انه تخلى عن ريادة الثورة الجنوبية التحررية وتحول إلى كتيبة تابعة لقوى أخرى تحركه حيث تشاء!". وأكد أن "مفردات الخطاب المنسوب الى المقاومة الجنوبية الذي صدر اليوم هي مفردات خطاب حزب سياسي وليست مفردات خطاب مقاومة تقود ثورة تحررية وهو خطاب مازال يقبع في مربع المغازلة لبعض قوى التحالف التي تملك أمر معلني هذا الخطاب!!". وأردف إن "إصرار الخطاب على وضع الرئيس هادي وحكومته في مقدمة تسلسل الخصومة قبل الحوثي وبقايا عفاش يؤكد أن الخطاب تقف خلفه قوى غير جنوبية ويظهر مدى تناقض هذا الخطاب مع القائمين عليه الذين يؤكدون التزامهم للتحالف وأهداف معركته". واختتم منشوره قائلا: "نحن مع رفع الظلم عن شعبنا الجنوبي وطالبنا ومازلنا نطالب بالنهوض المعيشي والخدماتي لأبناء الجنوب ولكننا نرفض توظيف هذه المطالب الإنسانية في صراع دولة الإمارات مع الرئيس هادي ونؤكد أن إصرار البعض على توظيف آلام ومعاناة ابناء شعبنا الجنوبي لخدمة مشاريع خاصة وضيقة سيؤثر سلبا على مسيرة الثورة الجنوبية التي تسعى لاستعادة السيادة الجنوبية وتحرير الحق الجنوبي".