رحم الله الشهيد البطل طالب شاجره فاتح مدينة العلياء وبطل تحريرها من اعتئ مليشيات عرفها التاريخ على مر العصور. نعم أيها السادة قد يخالف وجهة نظري البعض ولكنني أرى هذا الرجل اعلى من هذه المرتبة ومن شارك معة من أفراد الكتيبة التي دخلت بيحان. لقد كان المخطط لتحرير مدينة العلياء مخطط استثنائي وحسب شهادة الكثيرين من العسكريين يؤكدون أن مخطط تحرير بيحان لم يشمل مدينة العلياء بل كان فقط إلى مفرق حريب المعروف بمفرق السعدي, وهو ماكان الجميع يعمل لاجله على أرض المعركه وكنا جميعا مستائين جدا من هذا القرار لانة سيجعل مدينة العلياء هدف لنيران مدفعية الجيش وطيران التحالف العربي. بدأت المعركة وتقدمت الجيوش لتصل إلى مفرق السعدي حسب شهادة الكثيرين وكان الكثير داخل مدينة العلياء يقبضون على قلوبهم والبعض كان يجهز بندقيته التي اشتاق لها كثيرا ليشارك بها , وكانت دعوات النساء وكبار السن تلعلع داخل كل بيت تدعي من الله تحقيق النصر للجيش والمقاومة , وكان الجميع يتابع تقدم المعركة حابسا انفاسه رافعين ايديهم للسماء . في تمام الساعه الواحدة ظهر الجمعة تلفوني يرن واذا هو صديقي الأستاذ القدير علي صالح الجعشاني عوشله يسأل ايش الاخبار اجبته نتابع أخبار المعركة قال لي لقد سقط مستشفى الشهيد الدفيعة بيد المناضل طالب شاجره قائد الكتيبة الاولى باللواء 19 ومن معه من الأبطال , لم أصدق الخبر من الفرحة ولكن دخل علينا أحد الشباب واكد الخبر مباشرة, عندها التقطت جوالي ابحث عن رقم صديقي الأستاذ ردفان الدبيس مراسل قناة الحدث واخبرته بما حصل وضرورة تنشيط القناة وأيضا نقلت له بداية الهجوم على نقطة اللواء 19 حيث كانت هذه الأخبار حاضره بقناة الحدث في نشرة الثالثة عصرا. وحسبما سمعنا بأن دخول البطل طالب شاجره ومن معه مدينة العلياء أجبر اللواء مفرح بحيبح للاتصال بالتحالف قائلا : المدينة تنتفض من الداخل لانستطيع الوقوف والصمت سنتقدم. نعم أيها السادة لقد كسر الشهيد طالب التوجيهات وزحف حتى وصل مدينة العلياء ومن معه وليس غريب على أبناء قبيلة آل شاجره الأبطال فقد تابعنا موقف أحد أبنائها في فترة وجود الحوثي رفض استفزاز نقطة الحوثيين أمام بوابة اللواء 19 وفتح عليهم النار ولاذ بالفرار وقدمت هذة القبيلة ملاحم بطولية لدحر مليشيات الحوثي. لقد وقع علينا جميعا خبر اصابة الشهيد البطل طالب شاجره كالصاعقه عبر رصاصات أحد القناصه ومن ثم من يأتي الاتصال بي من الشيخ محمد عبدربه المنصوري يقول لقد استشهد البطل طالب بعد اسعافه , وكانت الفاجعة والتي اشعرتنا بثقل فاتورة التحرير وهذا ليس تنقيص والله من أحد ابدا من الشهداء جميعا فجميعهم احزنونا كثيرا. تحررت بيحان بابطالها فوالله والذي نفسي بيده لو بيدي شيئا من القرار لارفع ثلاث صور للشهيد طالب شاجره بحجم كبير جدا الاولى في مفرق محطة الدهولي والثانية بالطريق العام أمام بوابة اللواء 19 والثالثه وسط مدينة العلياء في جولة الشرطة فمهما عملنا لن نوفي هذا البطل حقه ومن معه وكان المفترض من قيادة الجيش إعطائهم مكافآت ورتب لما قدموه. رحم الله الشهيد وجميع الشهداء وشفا الله الجرحى والتحرير للاسراء والمخطوفين.