عاد ليل المخا المبهر مضيئاً كما كان قبل أن تمتد إليها يد الحوثيين المخربة، فالمدينة التي تحررت قبل عام من قبضة الميليشيات، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة بارزة من القوات المسلحة الإماراتية، تبعد عن العاصمة المؤقتة عدن 290 كيلومتراً، الطريق الساحلي الذي يقود إليها القادمين من عدن بدا موحشاً مع غروب الشمس، نتيجة لقلة حركة السيارات، وكثرة «المطبات» و«الحفر»، غير أنك ما أن تدخل إليها حتى يبهرك ما باتت عليه بفعل الجهد الكبير الذي بذلته أيادي الخير الإماراتية لتطبيع الحياة. وطبقاً لتقرير ميداني أعدته وكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة مرور عام على تحريرها من الجحيم الحوثي، أعرب عدد من أهالي المدينة عن سعادتهم لعودة الحياة مرة أخرى إلى طبيعتها بالمدينة الساحلية، وأكدوا أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قامت بدور بارز من أجل تحرير المخا، مشيدين بالمشاركة البارزة للقوات المسلحة الإماراتية في عملية تحرير المدينة.
وفي محطة المخا البخارية لتحلية المياه، أكد المهندس علي أحمد مدير محطة المخا الكهربائية لإنتاج الكهرباء، أن دولة الإمارات وعبر هيئة الهلال الأحمر بذلت جهوداً كبيرة من أجل إعادة تأهيل المحطة وعودتها للعمل مرة أخرى وأصبحت اليوم تزود منازل أهالي المدينة بالكهرباء اللازمة على مدار الساعة.
وأوضح أن محطة التحلية مكونة من أربع وحدات وتعمل على تحلية مياه البحر من أجل استخدامها في التوربينات المولدة للكهرباء، وأشار إلى أنه مع مرور عام على تحرير مدينة المخا الساحلية أضحت الأوضاع في المدينة مستقرة بشكل كبير مع سيطرة قوات دعم الشرعية على جميع المناطق، معرباً عن أمله أن يتم تحرير كامل ربوع الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وفي سوق الخضراوات والفواكه وسوق الأسماك بمدينة المخا، أكد عدد من أبناء المدينة أن الأوضاع استقرت بشكل ملحوظ وعادت حركة البيع الشراء إلى ما كانت عليه، وأشاروا إلى أن أبناء اليمن يمر عليهم عام على تحرير مدينة المخا من ميليشيات الحوثي الإيرانية والوضع أصبح مستقراً بصورة ملحوظة ودبت الحياة مجدداً في المدينة الشهيرة بالساحل الغربي اليمني.
وأشادوا بالدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر، حيث تم تأهيل العديد من المرافق الرئيسية في المدينة مثل محطة الكهرباء والمستشفى العام وهو ما أسهم في عودة الحياة مجدداً إلى المدينة.