مصراليوم .. ومادونها !!!! مصر والشباب : ماحدث في مصر يؤكد وبجلاء ووضوح أثر الشباب لا أقصد هنا الشباب المنخرط في الأحزاب والجماعات والنقابات فحسب ولكن حتى ذلك الشباب الذي طالما وصفناه بالسلبية وأنه يضيع وقته في الشات وأمام مواقع الإنترنت فاللحظة التاريخية حولت كل هؤلاءالشباب الى ثوار وسياسيون أكثر حنكة ممن ربما مارسوا السياسة لعقود من الزمن , فقد استطاعوا ان يسلطوا وجه العالم إليهم هناك في قلب ميدان التحرير , كل هذا يدعونا أن نعيد تفكيرنا في ممكنات الانسان وممكنات الشاب العربي الذي ربما أهمله كل شئ حوله واكتفينا بتصنيفه أنه سلبي . مصر... والاحزاب والجماعات : كثيراً ما دارت الحوارات بيني وبين اخواني المنتمين لبعض الاحزاب والجماعات وكم أدهشني حرص الكثير منهم من نسب ما حدث في مصر وتونس اليهم ,,, رغم الصوت الذي سمعه العالم اجمع ,,, صوت صرخ وبكل قوة وخرجت معه وربما قبله الصور والمشاهد الكثيرة , إن ما حدث تحرك عفوي شعبي غير منظم , وبينما كنت افكر بعمق وحيرة في هذا الحرص على اختطاف ما عمله الشباب الحر لصالح اليمين اواليسار قلت في نفسي لعله العجز عن الانجاز الحقيقي ولمدة سنوات جعل هذه الجهة او تلك تفعل ذلك , والرسالة هنا أن شباب التحرير اثبتوا لنا ولكل من يملك قدرة على التجرد والتفكير بعقله لا بعقل حزبه وجماعته اثبتوا على الاقل انه ليس شرطا أبدا أن أكون منخرطاً أو منتمياً لجهة معينة حتى اصنع شيئا .. هذه القناعة التي كنا وكنت على وجه التحديد مقتنع بها الى وقت قريب .. والفرصة هنا ان اردنا ان نستفيد ان تعيد هذه الجماعات وهذه الاحزاب التفكير بعمق في استراتيجة التعامل مع الشباب فلم تعد تجدي المنهجية التقليدية في اطلاق ممكنات الشباب . مصر .... والحكومات العربية : تسارع الحكام العرب بعد ماحدث الى الكثير من المواقف والقرارات التي تبدي هشاشة عقولهم ,, فهم لم يستطيعوا ان يلبوا مطالب شعوبهم أو حتى حاولوا ذلك الا بعد ان رأوا عروش اقرانهم تهتز, فرسالة شباب التحرير الى الحكام واضحة جلية ,, حكامنا لم تعد شعوب اليوم هي شعوب الأمس فا لامر اختلف تماما فلتعوا او فلتفهموا قبل فوات الأوان هذا إن لم يكن قد فات اصلا .
مصر .... والغرب : أيا كان موقف الغرب هل هو اضظراب حقيقي او مفتعل لكن من الواضح جدا ان شباب التحرير استطاعوا ان يعروا الانظمة الغربية ولا سيما الولاياتالمتحدةالامريكية التي بات واضحا أن من يحكمها عملياً هو الكيان الصهيوني فما إن تجد قرارا لأمريكا يخالف اسرائيل والا ويستدرك وبطريقة ملفته للنظر ولا تحتاج لذكاء تحليلي لقراءتها فيظهر مبعوث من الولاياتالمتحدةالامريكية ليقول رأيا شخصيا وكانه جاء سائحا لا مفوضا سياسيا من قبل قوة عظمى ثم بعد ذلك تتهاوى التصريحات لتعجز حتى عن تعريف كلمة الآن وفورا هل تعني بعد أشهر ربما يكون ذلك عندما تعجز قوة عظمى كأمريكا ان تكون مستقلة . هكذا استطاع شباب مصر أن يؤثروا بشكل او بآخر على القوى العظمى في العالم فنتعلم منهم ان لا نراهن على غير ابناء امتنا في الخروج مما نحن فيه ولندع مادون ذلك وفق قانون المصلحة البحتة والرسالة واضحة للغرب وهي أن الرهان اليوم على الشعوب , ولم يعد يكفي أن تبحثوا عن حكام يراعون مصالحكم ولو على حساب شعوبهم .
مصر والفيس بوك : الان واثناء كتابتي لهذا المقال وصلتني على الموبايل رسالة فيها نكتة من نكات ثورة مصر وما أكثرها تقول النكتة : لما مات مبارك التقى جمال عبد الناصر والسادات فقالوا له: ها رصاص والا سم فقال : فيس بوك نكتة ضحك منها الكثير لما نشرتها على صفحتي في الفيس بوك لكنها تعني الكثير فمما تعنيه اثر تطور وسائل الإعلام اليوم او ما يسمى ( الإعلام الجديد ) فأنت اليوم تستطيع ومن غرفة نومك ربما امتلاك مايليى : - صحفة على الفيس بوك - قناة على اليوتيوب - حساب على التويتر - حساب على الاسكايبي - مدونة شخصية و .... و..... و...... وسائل إعلامية تصل فيها الى جميع انحاء العالم ,, هذا هو إنسان اليوم لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ., فكيف يمكن لنا ان نستفيد ونوظف ونطور ما سبق بعد إدراكنا طبعا كل هذه الوسائل .
مصر والمؤسسة الدينية : وإلى مؤسساتنا الدينية يبعث ميدان التحرير رسالة خالدة , لسان حالهم الجواب ماترو لا ماتسمعوا هنا يتعايش القبطي والمسلم , هنا نصلي مع بعض في ميدان واحد , هنا يذكر القبطي المسلم بل ويوقظه لصلاة الفجر ! اذا لماذا يحرص خطبائنا وعلماؤنا ان يقنعونا أنه لا يمكن ان نتعايش بلى والله نستطيع كما علمنا أو ذكرنا بذلك ميدان التحرير .
شكرا لكم شباب مصر , عاجز تمام العجز عن التعبير عما في نفسي تجاهكم , كبار انتم اكبر من كل شيء اراه اليوم ,,, بكم ومعكم فقط تذوقت طعم الحرية الحقيقية التي طالما قرات عنها وربما دعوت اليها ,, صنعتم من ميدان التحرير قبلة لكل حر في هذا العالم , اليكم نتوجه ليل نهار بعد وقبل كل صلاة , نعاهدكم ان لا ننسى هذه الأيام ما حيينا ,... سنخبر عنها ابنائنا واحفادنا ليعرفوا أن ما سيكونون فيه من حرية وعدالة انتم صانعوها . كتب/ جمال حميد المليكي* مصر والشباب : ماحدث في مصر يؤكد وبجلاء ووضوح أثر الشباب لا أقصد هنا الشباب المنخرط في الأحزاب والجماعات والنقابات فحسب ولكن حتى ذلك الشباب الذي طالما وصفناه بالسلبية وأنه يضيع وقته في الشات وأمام مواقع الإنترنت فاللحظة التاريخية حولت كل هؤلاءالشباب الى ثوار وسياسيون أكثر حنكة ممن ربما مارسوا السياسة لعقود من الزمن , فقد استطاعوا ان يسلطوا وجه العالم إليهم هناك في قلب ميدان التحرير , كل هذا يدعونا أن نعيد تفكيرنا في ممكنات الانسان وممكنات الشاب العربي الذي ربما أهمله كل شئ حوله واكتفينا بتصنيفه أنه سلبي . مصر... والاحزاب والجماعات : كثيراً ما دارت الحوارات بيني وبين اخواني المنتمين لبعض الاحزاب والجماعات وكم أدهشني حرص الكثير منهم من نسب ما حدث في مصر وتونس اليهم ,,, رغم الصوت الذي سمعه العالم اجمع ,,, صوت صرخ وبكل قوة وخرجت معه وربما قبله الصور والمشاهد الكثيرة , إن ما حدث تحرك عفوي شعبي غير منظم , وبينما كنت افكر بعمق وحيرة في هذا الحرص على اختطاف ما عمله الشباب الحر لصالح اليمين اواليسار قلت في نفسي لعله العجز عن الانجاز الحقيقي ولمدة سنوات جعل هذه الجهة او تلك تفعل ذلك , والرسالة هنا أن شباب التحرير اثبتوا لنا ولكل من يملك قدرة على التجرد والتفكير بعقله لا بعقل حزبه وجماعته اثبتوا على الاقل انه ليس شرطا أبدا أن أكون منخرطاً أو منتمياً لجهة معينة حتى اصنع شيئا .. هذه القناعة التي كنا وكنت على وجه التحديد مقتنع بها الى وقت قريب .. والفرصة هنا ان اردنا ان نستفيد ان تعيد هذه الجماعات وهذه الاحزاب التفكير بعمق في استراتيجة التعامل مع الشباب فلم تعد تجدي المنهجية التقليدية في اطلاق ممكنات الشباب . مصر .... والحكومات العربية : تسارع الحكام العرب بعد ماحدث الى الكثير من المواقف والقرارات التي تبدي هشاشة عقولهم ,, فهم لم يستطيعوا ان يلبوا مطالب شعوبهم أو حتى حاولوا ذلك الا بعد ان رأوا عروش اقرانهم تهتز, فرسالة شباب التحرير الى الحكام واضحة جلية ,, حكامنا لم تعد شعوب اليوم هي شعوب الأمس فا لامر اختلف تماما فلتعوا او فلتفهموا قبل فوات الأوان هذا إن لم يكن قد فات اصلا .
مصر .... والغرب : أيا كان موقف الغرب هل هو اضظراب حقيقي او مفتعل لكن من الواضح جدا ان شباب التحرير استطاعوا ان يعروا الانظمة الغربية ولا سيما الولاياتالمتحدةالامريكية التي بات واضحا أن من يحكمها عملياً هو الكيان الصهيوني فما إن تجد قرارا لأمريكا يخالف اسرائيل والا ويستدرك وبطريقة ملفته للنظر ولا تحتاج لذكاء تحليلي لقراءتها فيظهر مبعوث من الولاياتالمتحدةالامريكية ليقول رأيا شخصيا وكانه جاء سائحا لا مفوضا سياسيا من قبل قوة عظمى ثم بعد ذلك تتهاوى التصريحات لتعجز حتى عن تعريف كلمة الآن وفورا هل تعني بعد أشهر ربما يكون ذلك عندما تعجز قوة عظمى كأمريكا ان تكون مستقلة . هكذا استطاع شباب مصر أن يؤثروا بشكل او بآخر على القوى العظمى في العالم فنتعلم منهم ان لا نراهن على غير ابناء امتنا في الخروج مما نحن فيه ولندع مادون ذلك وفق قانون المصلحة البحتة والرسالة واضحة للغرب وهي أن الرهان اليوم على الشعوب , ولم يعد يكفي أن تبحثوا عن حكام يراعون مصالحكم ولو على حساب شعوبهم .
مصر والفيس بوك : الان واثناء كتابتي لهذا المقال وصلتني على الموبايل رسالة فيها نكتة من نكات ثورة مصر وما أكثره تقول النكتة : لما مات مبارك التقى جمال عبد الناصر والسادات فقالوا له: ها رصاص والا سم فقال : فيس بوك نكتة ضحك منها الكثير لما نشرتها على صفحتي في الفيس بوك لكنها تعني الكثير فمما تعنيه اثر تطور وسائل الإعلام اليوم او ما يسمى ( الإعلام الجديد ) فأنت اليوم تستطيع ومن غرفة نومك ربما امتلاك مايليى : - صحفة على الفيس بوك - قناة على اليوتيوب - حساب على التويتر - حساب على الاسكايبي - مدونة شخصية و .... و..... و...... وسائل إعلامية تصل فيها الى جميع انحاء العالم ,, هذا هو إنسان اليوم لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ., فكيف يمكن لنا ان نستفيد ونوظف ونطور ما سبق بعد إدراكنا طبعا كل هذه الوسائل .
مصر والمؤسسة الدينية : وإلى مؤسساتنا الدينية يبعث ميدان التحرير رسالة خالدة , لسان حالهم الجواب ماترو لا ماتسمعوا هنا يتعايش القبطي والمسلم , هنا نصلي مع بعض في ميدان واحد , هنا يذكر القبطي المسلم بل ويوقظه لصلاة الفجر ! اذا لماذا يحرص خطبائنا وعلماؤنا ان يقنعونا أنه لا يمكن ان نتعايش بلى والله نستطيع كما علمنا أو ذكرنا بذلك ميدان التحرير .
شكرا لكم شباب مصر , عاجز تمام العجز عن التعبير عما في نفسي تجاهكم , كبار انتم اكبر من كل شيء اراه اليوم ,,, بكم ومعكم فقط تذوقت طعم الحرية الحقيقية التي طالما قرات عنها وربما دعوت اليها ,, صنعتم من ميدان التحرير قبلة لكل حر في هذا العالم , اليكم نتوجه ليل نهار بعد وقبل كل صلاة , نعاهدكم ان لا ننسى هذه الأيام ما حيينا ,... سنخبر عنها ابنائنا واحفادنا ليعرفوا أن ما سيكونون فيه من حرية وعدالة انتم صانعوها .