د. توفيق السنباني ياشباب التغيير ياثوار التحرير في السهول والجبال في الشمال والجنوب في كل المحافظات امضوا نحو ثورتكم الشعبية السلمية في إسقاط النظام ولا تترددوا ولا تتراجعوا ولا تلتفتوا إلى المرجفين اوالمثبطين فلقد كنا ننتظر ونأمل في وقفة جادة ومبادرة صادقة ولكن أصبحنا كمن ينتظر الماء من صخرة صماء. نعم إذا كانت هذه إلى ألان وسائل النظام في مواجهة الأحداث والمطالب فهذا دليل على إفلاسه ولا تستغربوا فقد أفلس قبلها في إدارة البلاد فالي اليوم رغم الأحداث المتلاحقة لايزال النظام يفكر بعقلية متحجرة ومستكبرة وملتفة تتمثل في : - الدموية والعنف في مواجهة المسيرات السلمية وخاصة في المحافظات الجنوبية - اللعب بالأوراق من مناطقية إلى انفصالية إلى ملكية إلى قاعدية - جمع المرتزقة والبلاطجة وإغرائهم بخيرات البلاد ليقوموا بتطويع الناس للنظام المتهاوي - استخدام الدعايات والتشويش والتحريش واستئجار المشككين للتخذيل والتفريق واستخدام الوسائل القذرة - التهديد والتلويح باستخدام القوة - بقاء واستمرار أبناء وأقارب الرئيس في الجيش والأمن وسدنتهم من البلاطجة والمرتزقة والفسدة - التعنت والإصرار والرغبة في الاستمرار والبقاء أمام المطالب الشعبية برحيل النظام وأزلامه - إدانة من استقالوا من المؤتمر نتيجة أعمال البلطجة ووصفهم بالمتخاذلين والمتسلقين - السخرية من الشعب اليمني ووصفهم بالجهل والتقليد والحمى واستعظام النظام عليهم ان يكونوا قد توعوا وتعلموا - استمرار ترديد الاسطوانة المشروخة ووصف المطالب الشعبية بأنها مؤامرات خارجية وعمالة وتدمير للبلاد - عدم اللقاء أي بال أو استجابة للمبادرات الشعبية والرسمية والحزبية والدولية - تشكيل لجان هشة من بعض المسؤلين الفاسدين لما يسمى بالحوار مع الشباب لتقزيم مطالب الشعب وللالتفاف على الحوار الوطني - الخلاصة : قيام النظام باستخدام أسلوب العنجهية والغطرسة والاستكبار والالتفاف واستخدام الشماعة والفزاعة أمام المطالب الشعبية وعدم أخذ العبرة والعظة ممايحدث في العالم . أمام هذه الأحداث والوسائل وجب على الشباب ان يمضوا في مطالبهم بإسقاط النظام دون ان يلتفتوا إلى المثبطين والمرجفين والمتخاذلين فقد أفلس النظام عن تقديم حلول للازمة وبدأ يتهاوى أركانه وتتعرى حقائقه. فلا تلتفتوا إلى المرجفين ولو قالوا عنكم ماقالوا ولو استخدموا الدعايات والإرجاف فلا تلقوا لهم بالا ولا تلتفتوا إلى المثبطين من عوام الناس واعذروهم فقد أطبق عليهم النظام بالجهل والتخلف والفزاعات والمغامرات والكذبات أنهم ضحايا القمع والإرهاب والدعايات والشائعات والإرجاف والكذب أنهم طيبون استسمجهم النظام واستغل طيبتهم وسطحيتهم وجعل اكبر همهم هو المصروف وحق القات والستر فوعوهم واصبروا عليهم فسيفهموا حقيقة الأمر ثم يكونوا معكم . كونوا يدا واحدة شباب وشيبة رجال ونساء شماليين وجنوبيين قبائل ومدنيين حزبيين ومستقلين متعاونين متكاتفين لإسقاط النظام والسعي للتغيير ولا تلتفتوا إلى شائعاتهم المغرضة لتفتيت صفكم ولتقزيم مطالبكم واحفظوا وحدة دولتكم ومصالح ومنجزات بلادكم واكسبوا أخوانكم من الجيش والأمن فهم شركاؤكم في المعاناة ولتكن مسيراتكم سلمية منظمة متماسكة حتى يسقط النظام والله معكم ولن يتركم أعمالكم . *أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عمران نائب رئيس نقابة خطباء اليمن