معالي وزير الداخلية المحترم .. نسعى لعزك وكرامتك بينما تسعى لذلنا وأهانتنا نسعى لعزك بالأرواح والتضحيات الجسام التي قدمناها ونقدمها على محراب حريتنا وحريتك بينما أنت تسعى بالمليشيات والأطقم والأسلحة والارهاربيين لكي تعيدنا إلى حضن سجانيك
نحن نهدف إلى نرفع من سعرك في سوق الوطنية والشرف بينما تهدف أنت ان تبيعنا بثمن بخس دراهم معدودة في سوق النخاسة والعمالة وبيع الأوطان
نحن شعبك الذين ناضلنا بإسمك ولأجلك ووقفنا ضد جبروت غاشم ماكر منذ أكثر من عقد من الزمن بينما كنت أنت في أحضانه
نحن شعبك الذي ظل يتلقى الرصاص بصدر مفتوح في الساحات والطرقات والأزقة بينما كنت في صنعاء تقتات على فتات موائد الغاصبين لثروات وطنك وحين كان أسمى أهدافك وأنت في قصورهم أن تحصل على إيجار منزلك في باب اليمن
حين كانت غرة الجنوب وقرة أعيننا أبين تشتكي وترزح تحت ذل ووطأة جماعات الظلام كان شعب الجنوب يتداعى لها بالسهر والحمى كنت أنت تنتقل من مقيل إلى مقيل تبحث عن الزاد والراحلة ممن أهان أرضك ويحاول تركيع شعبك
لم يكن يخطر ببالك بل لم تكن لتراودك الأحلام في منامك أن تكون وزيرا للزراعة وها أنت تصبح وزيرا للداخلية رغم أنك لم تنخرط يوما في سلك الأمن وكل ذلك بنضال وتضحيات شعبك وكفاحه المستميت ووقوفه في وجه الغزاة القدماء الجدد وأنت الآن ترد له الجميل بالنكران وتكافأت الإطعام بالجوع والأمان بالخوف
راجع ضميرك إن كنت لم تزل تمتلكه ولم يسلب منك في شعوب أو بيت بوس
إني لك ناصح وحريص ولو أصريت على أن تقف في صف عدوك ضد شعبك فثق إنك لن تغدو قدرك وكلما سيثمر عنه جهدك أن تكلفنا ثمن إضافي نحن وأنت في غنى عنه ولن تعيق تحرك القافلة التي أوشكت على الوصول ولن يعيقها النباح وقطاع الطرق
حاول ان تصل معنا فقد قاربنا نهاية المضمار والفرصة لازالت مواتية